تَكتُبَني مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ في عامي هذا ، المَبرورِ حَجُّهُمُ ، المَشكورِ سَعيُهُمُ ، المَغفورِ ذُنوبُهُمُ ، المُكَفَّرِ عَنهُم سَيِّئاتُهُم ، واجعَل فِيما تَقضِي ، وفِيما تُقَدِّرُ أن تُطِيلَ عُمُري ، وتُوَسِّعَ لي في رِزقِي . ۱
وانظر : ص 299 (دعاء الليلة التاسعة عشر) . ص 301 (دعاء الليلة الحادية والعشرين) . ص 302 (دعاء الليلة الثالثة والعشرين) . ص 321 (الأعمال المختصّة بالعشر الأواخر / الدعاء) . ص 360 (أدعية نوافل شهر رمضان) .
نُكتَةٌ لَطيفةٌ
قالَ السيّدُ ابنُ طاووسَ قدس سره : كنتُ في ليلةٍ جليلةٍ من شهر رَمضانَ بعدَ تصنيفِ هذا الكتابِ بزمانٍ ، وأنا أدعو في السَّحَرِ لمَن يجبُ أو يَحسنُ تَقديمَ الدعاءِ لَهُ وَلي ولِمَن يَليقُ بالتَّوفيقِ أن أدعوَ لَهُ ، فَوردَ على خاطِري أنّ الجاحِدينَ للّهِ ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ ولِنِعَمِهِ والمُستخفّينَ بِحُرمَتهِ ، والمُبدّلينَ لِحكمهِ في عِبادِهِ وخَليقَتهِ ، يَنبغِي أن يُبدَأ بالدُّعاءِ لَهُم بالهِدايةِ مِن ضَلالتِهم ؛ فإنَّ جِنايَتهُم على الرُّبوبيّةِ ، والحِكمَةِ الإلهيّةِ ، والجَلالةِ النَّبويّةِ أشدُّ مِن جنايةِ العارفينَ باللّهِ وبالرَّسولِ صَلوات اللّهِ عَليهِ وآلهِ .
فَيقتضِي تَعظيمُ اللّهِ وتَعظيمُ جَلالِهِ ، وتعظيمُ رَسولهِ صلى الله عليه و آله وحقوقُ هِدايتهِ بِمقالهِ وفِعالهِ ، أن يُقَدَّمَ الدُّعاءُ بهِدايةِ مَن هو أعظمُ ضرراً ، وأشدُّ خطراً ، حَيثُ لَم يَقدر أن يَزالَ ذلكَ بالجِهادِ ، ومَنعهم مِنَ الإلحادِ والفَسادِ .
أقولُ : فدعوتُ لكلِّ ضالٍّ عَن اللّهِ بِالهِدايةِ إليهِ ، ولكلِّ ضالٍّ عَن الرَّسولِ