الحاشيه علي أصول الكافي (استرآبادي) - صفحه 268

واعترضه صاحب الرياض بقوله :
في جعله حكيما نظر ، وكذا في جعله فقيها ؛ لأنّه كان ينكرهما جدا ، وبمجرد معرفة أقوالهما لايسمىّ أحد بالحكيم والفقيه مع أنّ المعرفة الكاملة بأقوالهما أيضا غير معروف ، على أنّ الجمع بينهما جمع بين الأضداد .
وقال في الرياض :
المولى الكبير الجليل مولانا خليل بن الغازي القزوينيّ ، فاضل عالم متكلّم اُصوليّ جامع ، دقيق النظر قويّ الفكر ، من أجلّة مشاهير عصرنا وأكمل أكابر فضلاء دهرنا.
وكان قدس سره معظّما مبجّلاً عند السلاطين الصفويّة سيما سلطان عصرنا ، وكذلك عند الأمراء والوزراء وسائرالناس . وكان له قدس سره قوّة فكر و تسلّط على تحرير العبارات في العلوم وتقريرها ، وكان الأخ العلاّمة [ ميرزا جعفر أخو صاحب الرياض ] قد لاقاه في قزوين ، وكان يصف وفور فضله وغزارة علمه كثيرا ، بل يرجّحه على علماء العصر .
مشايخه
قال في الرياض :
قرأ على جماعة من العلماء ، وقرأ عليه أيضاً جماعة من الفضلاء ، ففي أوائل حاله قرأ على الشيخ البهائيّ والسيّد الداماد وأمثالهما ، وممّن قرأ هو عليهم أيضا المولى الحاج محمود الرنانيّ ، و منهم المولى الحاجي حسين اليزديّ ۱ وقد قرأ عليه الحاشية القديمة الجلاليّة على الشرح الجديد للتجريد في المشهد الرضويّ ، وكان شريك الدرس مع الوزير خليفه سلطان حين القراءة عليهما .

1.له ترجمة في الرياض ، ج۲ ، ص۴۵۲ .

صفحه از 410