الحاشيه علي أصول الكافي (استرآبادي) - صفحه 287

ذلك ، وهم النبيّ والأئمّة عليهم السلاموقد مهّدوا عليهم السلاملزمان الغيبة الكبرى كتبا مؤلّفة بأمرهم عليهم السلام؛ لتكون مرجع الشيعة في كلّ الأبواب ، ففيها أنّ بعض الأبواب الّتي هي من خواصّ الحجج ـ صلوات اللّه عليهم ـ كإجراء الحدود والدعوة إلى الدين ، موقوف على ظهوره عليه السلام ، والأبواب الّتي ليست كذلك وجدت فيها تصريحات بفتاويهم وأحكامهم عليهم السلامولا يجوز العدول عمّا في تلك الكتب إلى خيالاتٍ أحْدَثُوها علماء اُصول الفقه العامّة كحجّيّة الإجماع ـ يعني اتّفاق ظنونِ جمعٍ ـ وكوجوب اتّباع ظنّ صاحب الملكة المخصوصة بعد النبيّ صلى الله عليه و آله وآله ، وككون المراد من اُولي الأمر السلطان ولوكان فاسقا فيجب اتّباعه فيما حكم به من ضروريات الدين أوظنون المجتهدين ، وكوجوب عالم بالكلام الّذي هو مقتضى أفكار جمع من المعتزلة أو الأشاعرة ؛ ليدفع شبه الملاحدة عن القواعد الدينيّة ، وكالتمسّك بالأصل المبنيّ عند النظر الدقيق على خلوّ الواقعة عن حكم اللّه ، وكالتمسّك باستصحاب الحكم السابق في موضع مع حدوث حالة يمكن أن يتغيّر الحكم عند اللّه بسببه ، وكالتمسّك بالملازمات المختلف فيها ، وكالتمسّك بالقياس الغير المنصوص العلّة وغير القياس بطريق الاُولويّة وغير ذلك . «ا م ن».

باب أصناف الناس

قوله : آلوا إلى عالم إلخ [ ص 33 ح 1 ] تصريح بأنّ الناس ثلاثة أصناف : أصحاب العصمة ، ومن التزم السماع منهم بواسطة أوبدونها في المسائل الدينيّة كلّها ، وغيرهما ؛ وتصريح بأنّ الصنف الثالث مفترٍ على اللّه سواء كان مجتهدا ومقلّدا . «ا م ن».
الوالي عالم ومتعلّم وصاحب الجهل المركّب . «عنوان».

باب ثواب العالم والمتعلّم

قوله : فتعلّموا العلم من حملة العلم إلخ [ ص 35 ح 2 ] يعني خذوا العلم من أصحاب العصمة بواسطه أو بدونها ، وعلّموا إخوانكم من غير تصرّف فيه . «ا م ن».

صفحه از 410