الحاشيه علي أصول الكافي (استرآبادي) - صفحه 340

والبعيث ، وأنّ المراد بالبعيث هنا المنصوب من اللّه تعالى ؛ نبيّا كان أو إماما . «ا م ن».
قوله : بلى قد فسّره لرجل واحد إلخ [ ص 250 ح 6 ] الدلالة على أنّه لايمكن التمسّك بكتاب اللّه تعالى إلاّ بعد تفسير الأئمّة عليهم السلام . «عنوان».
قوله : لقد خلق اللّه ـ جلّ ذكره ـ ليلة القدر أوّل ما خلق الدنيا [ ص 250 ح 7 ] روي عن الرضا عليه السلامأنّ أوّل خلق الدنيا كان في النهار ؛ لقوله تعالى : «ولا الليل سابق النهار»۱ . ولأنّه كانت الشمس في أحسن أوضاعها ، وطلوعُها أحسن من اُفولها ، فينبغي حمل هذا الحديث على أنّ أوّل الليالي ليلة القدر . «ا م ن».
قوله : أبى اللّه عز و جل أن يكون في حكمه اختلاف [ ص 251 ح 7 ] لا يجوز التناقض في الفتاوى . «عنوان».
قوله : والجوار [ ص 251 ح 7 ] أي الاعتكاف ، صرّح به ابن الأثير في النهاية ۲ .«ا م ن» .
قوله : لم يهبط حتّى أعلمه اللّه إلخ [ ص 251 ح 8 ] هذا موافق لما ذكره ابن بابويه في كتاب الاعتقادات ، ۳ من أنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهنزل من السماء عالما بكلّ ما كان وما يكون من كتاب اللّه وغيره ، وإنّما كان جبرئيل عليه السلام يأتيه بالإذن في إظهار ما عليه سابقا ولم يكن معلِّما له .«ا م ن» .
قوله : هذا ممّا قد اُمروا بكتمانه [ ص 252 ح 8 ] يفهم من كلامه عليه السلامأنّ اللّه علّم النبيّ صلى الله عليه و آلهوأوصياءه جُلّ نقوش اللوح المحفوظ المتعلّقة بما مضى وبما سيكون ، ونقوش اللوح المحفوظ قسمان : قسم للّه فيه المشيئة ، والبداء يجري فيه ، وقسم محتوم لايجري فيه البداء . والنقوش المتعلّقة بكلّ سنة تصير محتومة في ليلة القدر ، وتنزل الملائكة والروح فيها بالإذن فيما صار محتوما.
وأمّا قوله عليه السلام : «هذا ممّا قد اُمروا بكتمانه» فمعناه أنّهم مأمورون بكتمان

1.سورة يس ، الآية ۴۰ .

2.النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۳ .

3.لم أجده فيه .

صفحه از 410