الحاشيه علي أصول الكافي (استرآبادي) - صفحه 341

خصوصيات ما ينزل عليهم في ليلة القدر.
وأمّا قوله عليه السلام : «ولايعلم تفسير ما سألت عنه إلاّ اللّه » ، فمعناه أنّه لايعلم ما يصير محتوما في كلّ سنة قبل أن يصير محتوما إلاّ اللّه .
وأمّا قوله عليه السلام : «لا يستطيعون» إلخ ، فمعناه أنّه لايجوز لهم العمل بمقتضى ما علموه ۱ إلاّ بعد العلم بأنّه صار محتوما وبعد الإذن بالعمل.
وأمّا قوله عليه السلام : «لا يحلّ لك» إلخ ، ففيه احتمالان : أحدهما أنّه لا يحلّ له ذلك ؛ لأنّ ذهنه قاصر عن فهم أنّه لا قصور في البداء ، وثانيهما أنّه لايحلّ له السؤال عن خصوصيّات ما نزل ۲ في ليلة القدر.
ويؤيّد ذلك أنّه عليه السلام أجاب السائل مرارا كثيرة بوجوه واضحة ولم يأت في شيء منها بذكر مثال مخصوص.
ويؤيّده أيضاً قوله عليه السلام : «فإنّ اللّه عز و جل أبى» إلخ.
هذا هو الّذي سنح لي في حلّ المقام ، واللّه وحججه أعلم بما قالوا عليهم السلام ۳ .«ا م ن». ۴
قوله : لما ترون من بعثه اللّه عز و جل للشقاء إلخ [ ص 352 ح 9 ] حاصل كلامه عليه السلام أنّ زيارة أجناد الشياطين للرجل الّذي هو صاحبهم أكثر من زيارة الملائكة لصاحب الأمر ، لاأنّهم في أنفسهم أكثر من الملائكة ، وذلك لأنّ زيارة الملائكة لصاحب الأمر إنّما تكون في ليلة القدر ، وزيارتهم لصاحبهم تكون في ليلة القدر وتكون في غيرها. ۵
وأمّا قوله عليه السلام : «فإن قالوا» ، فمعناه إن ردّوا جميع هذه المراتب.
بقولهم : «ليس هذا بشيء فقد ضلّوا»

1.في مرآة العقول : بمقتضى علمهم .

2.في مرآة العقول : ينزل .

3.في مرآة العقول : هذا المقام ، واللّه أعلم بما قال حجّته عليه السلام .

4.نقل هذه الحاشية في مرآة العقول ، ج۳ ، ص۹۸ ـ ۹۹ عن الإسترآبادي .

5.نقل هذه الحاشية في مرآة العقول ، ج۳ ، ص۱۰۲ عن الإسترآبادي .

صفحه از 410