اجازه ملا احمد نراقي به ملا علي آراني - صفحه 440

ما سمع من أخبار الأئمّة المعصومين ، فوجدته للإجازة أهلاً ، و رأيت انجاز مأموله فرضا لا نفلاً ، لما هو عليه من طول الباع في سباحة هذا التبار ، وطي لجج هذه البحار ، و لعمري! ربّما سقاني من مختوم رحيق تحقيقه ، و أرواني من رشحات زُلال عيون تدقيقه ، فأجزت له ـ أسعد اللّه جدّه ، و ضاعف كدّه و جده ـ أن يروي عنّي جميع كتب الأخبار المتداولة بين العلماء الأخيار ، سيّما الأربعة التي عليها المدار في جميع الأعصار والأمصار ، الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار ، والثلاثة الجامعة لشتات الآثار ، الوافي والوسائل و بحار الأنوار ، و سائر كتب الحديث والتفسير والفقه والأصولين ، و كتب اللغة والنحو والقراءة كالألفية المالكية و حرز الأماني و صحاح الجوهري و مجمع البحرين ، وأجزت له أيضا أن يروي عنّي جميع مصنّفاتي ممّا وجد و ممّا سيوجد إن شاء اللّه ، وجميع مصنّفات والدي ممّا تجاوز عن ثلاثين و لم يبلغ إلى أربعين ، و طُرقِنا إلى كتب الأخبار ، و غيرها من مصنّفات علمائنا الأخيار كثيرة لا تكاد تحصر خصوصا مع ضيق المجال ، و بلبال البال ، و لنقتصر على طائفة منها عملاً بالمثل المشهور : «الميسور لا يترك بالمعسور» .
فمنها : ما أخبرني به قراءةً و سماعا و إجازةً شيخنا الأعظم و اُستادنا الأعلم والدي و استادي و من عليه في جميع العلوم النقلية والعقلية استنادي ، طود العلم والتحقيق ، و من هو بالتقديم على الكلّ حقيق ، مبيّن أحكام سيّد البشر مروّج المذهب في صدر المئة الثالثة عشر ، خاتم الفقهاء والمجتهدين و زبدة الحكماء والمهندسين ، مولانا محمّد مهديّ النراقي مولدا ، والكاشاني رياسةً و مسكنا ، والنجفيّ التجاءً و مدفنا ـ نوّر اللّه مرقده و طيّب في دار الكرامة مقعده ـ صاحب كتاب اللّوامع والمعتمد و تجريد الأصول والتلخيص و أنيس المجتهدين و جامع السّعادات ممّا يتجاوز عن ثلاثين عن شيخه المحدّث الكامل والفقيه الديّن الفاضل العالم المتبحّر العامل ، صاحب الحدائق الناضرة و غيرها من المؤلّفات الفاخرة الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد بن إبراهيم البحراني عن شيخه الكامل الفاضل الشيخ حسين بن الشيخ محمّد الماحوزي البحراني ، عن شيخه علاّمة

صفحه از 450