جواهر المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب (سلام الله علیه) - صفحه 125

يا عليّ ، إنّ الملائكة والخزّان مشتاقون إليك ۱ ، وإنّ حملة العرش والملائكة المقرّبين ليخصّونكم بالدعاء ، ويسألون اللّه لمجيئكم ۲ ، ويفرحون بمن قدّم عليهم منكم ، كما يفرح الأهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة .
يا عليّ ، شيعتك الّذين يخافون في السرّ ، وينصحونه في العلانية .
ياعليّ ، شيعتك الّذين يتنافسون في الدرجات ؛ لأنّهم يلقون اللّه عز و جل وما عليهم من ذنب .
يا عليّ ، أعمال شيعتك تعرض عَلَيّ [ في ] كلّ جمعة ، فأفرحُ بصالح ما يبلغني من أعمالهم ، وأستغفر لسيّئاتهم .
يا عليّ ، ذكرك في التوراة ، وذِكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكلّ خير ، وكذلك في الإنجيل ، فاسأل أهل الإنجيل وأهل الكتاب عن إليا ، يخبروك مع علمك بالتوراة والإنجيل ، وإنّهم ليغلطون ۳ إليا ، وما يعرفونه وما يعرفون شيعته ، وإنّما يعرفونهم بما يجدونه في كتبهم .
يا عليّ ، إنّ أصحابك ذكرُهم في السماء أكثر وأعظم من ذكر أهل الأرض لهم بالخير ، فليفرحوا بذلك وليزدادوا اجتهاداً .
[ يا عليّ ] إنّ أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم ، فينتظر كما ينتظر الناس إلى الهلال شوقاً إليهم ، ولما يرون من منزلتهم عند اللّه .
يا عليّ ، قل لأصحابك العارفين بك ، يتنزّهون عن الأعمال الّتي يفارقها عدوّهم ، فما من يومٍ وليلة إلاّ ورحمة من اللّه ـ تبارك وتعالى ـ تغشاهم ، فليجتنبوا الدنس .
يا عليّ ، اشتدّ غضب اللّه عز و جل على من قلاهم ، وبرئ منك ومنهم ، واستبدل بك وبهم ، ومال إلى عدوّك ، وترك شيعتك ۴ واختار الضلال ، ونصب الحرب لك

1.في المصدر : إليكم .

2.في المصدر : لمحبيكم .

3.في المصدر : ليتعاظمون .

4.في المصدر : تركك وشيعتك .

صفحه از 271