جواهر المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب (سلام الله علیه) - صفحه 133

المستقيم .
من آمن بنا آمن باللّه ، ومن ردّ علينا ردّ على اللّه ، ومن شكّ فينا شكّ في اللّه ، ومن عرفنا عرف اللّه ، ومن تولّى عنّا تولّى عن اللّه ، ومن تبعنا أطاع اللّه ، ومن خالفنا فقد عصى اللّه ، ونحن الوسيلة إلى اللّه ، والوصلة إلى رضوانه ، ولنا العصمة والخلافة والرشد والهداية ، وفينا النبوّة والإمامة والولاية ، ونحن معدن الحكمة وباب الحكمة وباب الرحمة ، ونحن كلمة التقوى والمثل الأعلى والحجّة العظمى ، والعروة الوثقى الّتي من تمسّك بها نجى ، وتمّت له البشرى ۱ .

۸۵.وروي عن الصادق عليه السلام ، عن أبيه ، عن جدّه أمير المؤمنين عليه السلام ، أنّه قال :إنّ اللّه تعالى خلق نور محمّد صلى الله عليه و آله وسلم قبل خلق المخلوقات كلّها بأربعمئة ألف سنة وأربعةٍ وعشرين ألف سنة ، وخلق معه اثني عشر حجاباً ، والمراد بالحجب الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام ، فهم الكلمة الّتي يكلّم اللّه بها ، ثمّ أبدى منها سائر الكلمة ، والنعمةُ الّتي [ أفاضها و ] أفاض منها سائر النعم ، والاُمّة الّتي أخرجها وأخرج منها سائر الاُمم ، ولسانُه المعبِّر عنه ، ويده المبسوطة بالفضل والكرم ، وقوّامه على عباده بالحُكم والحكم ۲ .

۸۶.عن أبي حمزة الثمالي ، قال :سمعت عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : « إنّ اللّه تعالى خلق محمّداً وعليّاً والطيّبين من عترته من نور عظمته ، وأقامهم أشباحاً قبل سائر المخلوقات » ، ثمّ قال لي : أ تظنّ أنّ اللّه تعالى لم يخلق خلقاً سواكم ؟ بلى واللّه لقد خلق اللّه تعالى ألف ألف آدم وألف ألف عالم ، وأنتم واللّه في آخِر تلك العوالم ۳ .

۸۷.وعن أبي حمزة الثمالي من كتاب الوحدة :إنّ اللّه تعالى تفرّد في وحدانيّته ، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت نوراً ، ثمّ خلق من ذلك النور محمّداً وعليّاً وعترته ، ثمّ تكلّم بكلمة اُخرى فصارت روحاً ، ثمّ سكّنها في أبداننا ، فنحن روح اللّه وكلمته ؛ احتجب بنا

1.مشارق أنوار اليقين ، ص۳۹ .

2.مشارق أنوار اليقين ، ص۴۰ .

3.مشارق أنوار اليقين ، ص۴۱ .

صفحه از 271