جواهر المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب (سلام الله علیه) - صفحه 186

لعبد تمسّك بأصلها ، وأكل من فرعها ۱ .

۱۵۵.وعنه صلى الله عليه و آله وسلم أنّه قال :من حسد عليّاً فقد حسدني ، ومن حسدني فقد كفر ۲ .

۱۵۶.وعن أنس بن مالك قال :كنت خادماً للنّبي صلى الله عليه و آله وسلم ، فكان إذا ذُكر عليّ رأيت السرور في وجهه ، إذ دخل عليه رجل من ولد عبد المطّلب ، فجلس فذكر عليّاً ، وجعل ينال منه ، وجعل وجه النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم يتغيّر ، فما لبث إذ دخل عليٌّ عليه السلامفسلّم ، فردّ النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم ثمّ قال : عليٌّ والحقّ معاً هكذا ـ وأشار بإصبعيه ـ لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض . يا عليّ ، حاسدك حاسدي ، وحاسدي حاسد اللّه ، وحاسد اللّه في النار ۳ .

۱۵۷.ومنه بإسناد إلى أبي بصير ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم السلام[ عن عليّ عليه السلام ] ، قال :قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : يا عليّ ، إنّه لمّا اُسري بي إلى السماء تلقّتني الملائكة بالبشارات في كلّ سماء ، حتّى لقيني جبرئيل في محفل من الملائكة ، فقال : يا محمّد ، لو اجتمعتْ اُمّتك على حبّ عليٍّ ما خلق اللّه النار .
يا عليّ ، إنّ اللّه تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتّى آنست بك :
أمّا أوّل ذلك : فليلة اُسري بي إلى السماء ، قال لي جبرئيل عليه السلام : أين أخوك يا محمّد ؟ فقلت : خلّفته ورائي . فقال : ادع اللّه عز و جل فليأتك به ، فدعوت اللّه عز و جل فإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوفاً ، فقلت : يا جبرئيل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الّذين يباهي اللّه عز و جل بهم يوم القيامة . فدنوت فنطقت بما كان وما يكون إلى يوم القيامة .
والثانية : حين اُسري بي إلى ذي العرش عز و جل ، قال جبرئيل : أين أخوك يا محمّد ؟ فقلت : خلّفته ورائي . فقال : اُدع اللّه عز و جل فليأتك به ، فدعوت أللّه عز و جل فإذا مثالك معي ، وكشط لي عن سبع سماوات حتّى رأيت سكّانها وعمّارها وموضع كلّ ملك منها .
والثالثة : حيث بُعثت إلى الجنّ فقال لي جبرئيل عليه السلام : أين أخوك ؟ فقلت : خلّفته

1.أمالي الطوسي ، ص۶۱۰ .

2.أمالي الطوسي ، ص۶۲۳ ؛ مناقب آل أبيطالب ، ابن شهر آشوب ، ج۳ ، ص۱۵ .

3.أمالي الطوسي ، ص۶۲۴ .

صفحه از 271