جواهر المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب (سلام الله علیه) - صفحه 187

ورائي . فقال : اُدع اللّه عز و جل فليأتك به ، فدعوت اللّه عز و جلفإذا أنت معي ، فما قلتُ لهم [ شيئاً ]ولا ردّوا عَلَيّ شيئاً إلاّ سمعتَه ووعيته .
الرابعة : خُصّصنا بليلة القدر وأنت معي فيها ، وليس لأحد غيرنا .
والخامسة : ناجيت اللّه عز و جل ومثالك معي ، فسألت فيك خصالاً ، فأجابني إليها إلاّ النبوّة ؛ فإنّه قال : خصصتها بك ، وختمتها بك .
والسادسة : لمّا طفت بالبيت المعمور كان مثالك معي .
والسابعة : هلاك الأحزاب على يدي وأنت معي .
يا عليّ ، إنّ اللّه أشرف إلى الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثمّ اطّلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ، ثمّ اطّلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين ، ثمّ اطّلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمّة من ولدها على رجال العالمين.
يا عليّ إنّي رأيت اسمك مقروناً باسمي في ثلاث مواطن ۱ ، فآنست بالنظر إليه : إنّي لمّا بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء وجدت على صخرتها : لا إله إلاّ اللّه ، محمّدٌ رسول اللّه ، أيّدته بوزيره ، ونصرته به . فقلت : يا جبرئيل ، ومن وزيري ؟ فقال : عليّ بن أبي طالب . فلمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوباً عليها : لا إله إلاّ اللّه ، أنا وحدي ، محمّد صفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره ، ونصرته به . فقلت : يا جبرئيل ، ومن وزيري ؟ فقال : عليُّ بن أبي طالب . فلمّا جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش ربّ العالمين وجدت مكتوباً على قائمة من قوائمه : أنا اللّه لا إله إلاّ اللّه ، أنا وحدي ، محمّد حبيبي وصفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره وأخيه ، ونصرته به .
يا عليّ ، إنّ اللّه عز و جل أعطاني فيك سبع خصال : أنت أوّل من ينشقّ القبر عنه معي ، وأنت أوّل من يقف معي على الصراط فيقول للنار : خذي هذا فهو لك ، وذري هذا فليس هو لك . وأنت أوّل من يكسى إذا كسيت ، ويحيى إذا حييت ؛ وأنت أوّل من يقف

1.في المصدر : أربعة مواطن .

صفحه از 271