جواهر المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب (سلام الله علیه) - صفحه 197

الرزق وبرأ ۱ الخلق . ملعون ملعون مغضوبٌ مغضوبٌ على من ردّ قولي هذا ولم يوافقه . ألا إنّ جبرئيل أخبرني عن اللّه تعالى بذلك ، ويقول : من عادى عليّاً ولم يتولّه فعليه لعنتي وغضبي فلتنظر نفسٌ ما قدّمت لغدٍ ، واتّقوا اللّه أن تخالفوه فتزلّ قدم بعد ثبوتها ، إنّ اللّه خبيرٌ بما تعملون .
معاشر الناس ، إنّه جَنبُ اللّه المذكور في كتابه « يَاحَسْرَتا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ »۲ .
معاشر الناس ، تدبّروا القرآن ، وافهموا آياته ، وانظروا إلى محكماته ، ولا تتّبعوا متشابهاته ، فواللّه لن يُبَيّن لكم زواجره ولا يوضح لكم تفسيره إلاّ الّذي أنا آخذ بيده ومُصعِدُه إليّ وشائل بعضده ، ومعلّمكم أنّ من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه ، وهو عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي ، وموالاته من اللّه عز و جل أنزلها عَلَيّ .
معاشر الناس ، إنّ عليّاً والطيّبين من ولده هم الثقل الأصغر ، والقرآن الثقل الأكبر ، وكلّ واحد منبئ عن صاحبه وموافق له ، لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض . [ هم ]اُمناء اللّه في خلقه ، وحكماؤه في أرضه . ألا وقد أدّيت ، ألا وقد بلّغت ، ألا وقد أسمعت ، ألا وقد أوضحت ، ألا وإنّ اللّه عز و جل قال ، وأنا قلت عن اللّه عز و جل . ألا إنّه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا ، ولا تحلّ إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره ، ثمّ ضرب بيده على عضده فرفعه ، وكان منذ أوّل ما صعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، شال عليّاً حتّى صارت رجليه مع ركبتي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، ثمّ
معاشر الناس ، هذا عليٌّ أخي ووصيّي وواعي علمي ، وخليفتي على اُمّتي ، وعلى تفسير كتاب اللّه عز و جل والداعي إليه ، والعامل بما يرضاه ، والمحاربُ لأعدائه ، والموالي على طاعته ، والناهي عن معصيته ؛ خليفة رسول اللّه وأمير المؤمنين والإمام الهادي

1.في المصدر : بقي بدل برأ .

2.سورة الزمر ، الآية ۵۶ .

صفحه از 271