۲۰.وبالإسناد إلى ابن عبّاس ، قال :خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ذات يومٍ وهو آخذ بيد عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وهو يقول : يا معشر الأنصار ، يا معشر بني هاشم ، يا معشر بني عبد المطّلب ، أنا محمّد رسول اللّه ، إنّي خُلقت من طينة آدم ۱ ، مرحومة في أربعة من أهل بيتي : أنا وعليّ وحمزة وجعفر ، فقال رجل : يا رسول اللّه ، هؤلاء معك ركبان يوم القيامة ؟ فقال : ثكلتك اُمّك ! لن يركب يومئذ إلاّ أربعة : أنا وعليّ وفاطمة وصالح نبيّ اللّه ؛ فأمّا أنا فعلى البراق ، وأمّا فاطمة ابنتي فعلى ناقتي العضباء ، وأمّا صالح فعلى ناقة اللّه التي عقرت ، وأمّا عليٌّ فعلى ناقة من نورٍ ۲ زمامها من ياقوت ، عليه حلّتان خضراوان ، فيقف بين الجنّة [ والنار ] ، وقد اُلجم الناس العرق يومئذ ، فتهبّ ريح من قبل العرش فتنشّف عنهم عرقهم ، فيقول الملائكة المقرّبون والأنبياء والصدّيقون : ما هذا إلاّ ملك مقرّب أو نبيٌّ مرسل ! فينادي منادٍ من قبل العرش : معشر الخلائق ، إنّ هذا ليس بملكٍ مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولكنّه عليّ بن أبي طالب ، أخو رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم في الدنيا والآخرة ۳ .
۲۱.وبالإسناد إلى أنس بن مالك ، قال :سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يقول : يدخل عليكم من هذا الباب خير الأوصياء ، وسيّد الشهداء ، وأقرب الناس منزلة من الأنبياء ، فدخل عليّ بن أبي طالب ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : وما لي لا أقول هذا يا أبا الحسن ، وأنت صاحب حوضي ، والوافي بذمّتي ، والمؤدّي عنّي ديني ۴ ؟
۲۲.وبالإسناد إلى أبي هريرة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، قال :مكتوب على العرش : أنا اللّه لا إله إلاّ أنا ، وحدي لا شريك لي ، محمّدٌ عبدي ورسولي ، أيّدته بعليّ بن أبي طالب ، فأنزل اللّه عز و جل : « هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ »۵ ، وكان النصر عليّاً عليه السلام ،
1.ليس في المصدر لفظ (آدم) .
2.في المصدر : ناقة من نوق الجنّة .
3.أمالي الصدوق ، ص۲۷۵ ؛ الخصال ، ص۲۰۴ .
4.أمالي الصدوق ، ص۲۷۸ .
5.سورة الأنفال ، الآية ۶۲ .