العبادَةِ ، ولكن نالوها بسَخاوةِ النّفسِ والاستهانَةِ بالدنيا .
۳۴.يا عليُّ ، السَّخيّ قريبٌ من اللّهِ ، قريبٌ من رَحْمَتِهِ ، بعيدٌ من عذابِهِ . والبخيلُ بعيدٌ من اللّه ، بعيدٌ من رَحمتِهِ ، قريبٌ من عذابِهِ ۱ .
۳۵.يا عليُّ ، السَّخاوَةُ اسمُ شَجَرَةٍ في الجَنَّةِ ، ترفَعُ يومَ القيامَةِ كلَّ سخيٍّ إلى الجَنَّةِ بأغصانِها . والبُخلُ اسمُ شَجَرَةٍ في النّارِ ، تقودُ بأغصانِها كلَّ بخيلٍ إلى النّارِ .
۳۶.يا عليُّ ، إذا كان جارا فاسقا سَخيّا أحَبُّ إليَّ مِن أنْ يكونَ عابدا بخيلاً .
۳۷.يا عليُّ ، رأيتُ على بابِ الجَنَّة مَكتوبا : أنتِ مُحرَّمَةٌ على بِخيلٍ ومُراءٍ وعاقٍّ ۲ .
۳۸.يا عليُّ ، لمّا خَلَقَ اللّهُ الجَنَّةَ قالَتْ : يا رَبِّ ، لِمَ خَلَقْتَني ؟ قالَ : لِكلِّ سَخيٍّ أو تَقيٍّ ۳ . قالَتْ : يا رَبِّ ، قد رَضيتُ . وقالتِ النّارُ : يا رَبِّ ، لِمَ خَلَقتَني ؟ قال : لِكُلّ بَخيلٍ أو متكَبّرٍ . قالَتْ : أنَا لَهُما .
۳۹.يا عليُّ ، رأيت على باب الجنّة : مَن خالَفَ هواه كانتِ الجَنَّةُ مَأواه ، ومَن اتّبع هواه كانتِ النّارُ مأواه .
۴۰.يا عليُّ ، مَنْ أطْعَمَ مسلما بِطيبةٍ من نفسه كتب اللّه تعالى لَه ألفَ ألفِ حَسَنَةٍ ، ومحا عَنهُ مِنَ السّيّئاتِ مثل ذلك ، ورَفَعَ له ألف ألف درجةٍ .
۴۱.يا عليُّ ، اتّقِ دعوة السَّخيّ ، فإنّه متى عَثَرَ أخَذَ اللّه بيده .
۴۲.يا عليُّ ، بادِرْ في حاجَةِ أخيكَ المُسْلِم ، فإنَّ اللّهَ عَزَّوجَلّ يُسارِعُ في قضاءِ
1.في بعض النسخ : «وإنّ السَّخيّ قريبٌ من اللّه ، قريبٌ من الجنّة ، قريبٌ من الناس ، بعيد من النّار . وإنّ البخيل بعيدٌ من اللّه ، بعيدٌ من الجنّة ، بعيد من الناس ، قريبٌ من النار» .
2.في بعض النسخ : «لعائق والديه والنمّام» .
3.في بعض النسخ : «أو فقيرٍ تقيٍّ» .