حَوائجكَ ، وإذا أتاكَ طَالبُ حاجةٍ فَاعْلَمْ أنّه نعمةٌ ومِنّةٌ منَ اللّهِ عزّوجلّ حين أرادَ أن يغفرَ ذنْبَكَ ويقضي حوائجَكَ .
۴۳.يا عليُّ ، اطلُبِ الحَوائجَ عِندَ صِباحِ الوُجوه ۱ فَإنَّهم سمحُ القَلْبِ ، واطلُبها مِن عِند أهلِ الحَياءِ فَإنَّ الخَيرَ كلَّه مَعَ الحَياء .
۴۴.يا عليُّ ، أكرمِ الضَّيفَ فإنّ الضَّيفَ إذا نزل بقومٍ نزلَ بسَعَة رِزْقِهِ ، وإذا ارتحَلَ ارتحَلَ بِذنُوبِ أهلِ البَيتِ فيُلْقيها في البَحرِ .
۴۵.يا عليُّ ، إذا أبغَضَ اللّهُ عَبدا مَنَعَ عنه الضِّيفان وإذا مَقَّتَه لَمْ يُنَقِّصْ لَه مالاً وَلَم يَشْتكِ عِلَّةً .
۴۶.يا عليُّ ، لا يَدخُل الملَكُ بَيتا فيه التَماثيلُ ، أو ريحُ النبيذِ ، أو عاقٌّ لِوالِدَيه ، ولا بيتا لا يَدْخُلُه الضَّيفُ .
۴۷.يا عليُّ ، اصنَعِ المَعْروفَ ولَو إلَى السَّفِلَةِ . فقالَ عليّ رضى الله عنه : وَمَنِ السَّفِلة ؟ قالَ: الَّذي إن وُعِظَ لم يَتَّعِظْ ، وإن زُجِرَ لم يَنْزَجِرْ ، ولا يُبالِي بِما قالَ وبما قيلَ فيه .
۴۸.يا عليُّ ، صدقةُ السّرِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وتَجْلبُ البَرَكةَ والرِّزقَ الكَثيرَ ، وصَدَقَةُ العَلانيةِ حِجابٌ عَنِ النّارِ . وبَكِّروا بالصدقاتِ فَإنَّ البَلاءَ يَنْزِل قبلُ فتَردُّ القضاءَ فيالهواءِ ۲ .
۴۹.يا عليُّ ، إذا تَصَدَّقْتَ فَتَصَدَّقْ من أَحلِّ ما عِندَكَ ، فَإنَّ صَدَقَةَ لُقْمةٍ أو تَمْرَةٍ حلالٍ أحَبُّ إلى اللّهِ تعالى من مائةِ مِثقالٍ حرامٍ . وصدقةُ تَمرَةٍ تُقَدِّمُها قَبلَ مَوتِكَ أنفعُ لَكَ من مائةِ مثقالٍ بَعدَكَ تُتَصَدَّقُ عنكَ .
۵۰.يا عليُّ ، تَصَدَّقْ عن مَوتاكَ فَإنَّ اللّهَ جَلَّ ثناءه قَدْ وَكَّلَ ملائكةً يَحْمِلونَ
1.في بعض النسخ : «حسان الوجوه» .
2.في مَن لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ : «يا عليّ ، الصدقة تردّ القضاءَ الذي قد أبرم إبراما» .