وصية النبي (ص) لعليّ بن أبي طالب (ع) - صفحه 33

ولا نَجاةَ غدا إلاّ لِرَجلينِ غَنيٍّ سخيّ أو فَقيرٍ تقيٍّ .

فصل في القناعة والرضى بالقَضاءِ والتسليمِ

۱۱۰.قال النبيّ صلى الله عليه و آله :يا عليُّ ، عليك بِالقناعَةِ فَلا شَيءَ أمَرُّ ۱ منَ القَناعَةِ ۲ .

۱۱۱.يا عليُّ ، مَن طَلَبَ الدُّنيا حَلالاً استعفافا مَرَّ على الصِّراطِ كَالبَرقِ الخاطِفِ واللّهُ عنه راضٍ ، ومَنْ طَلَبَ الدُّنيا حَراما مُكاثِرا مُفاخِرا لَقِيَ اللّهَ وهو عليه غَضْبانُ .

۱۱۲.يا عليُّ ، انظر إلى من هو أدنى منك في المال ، وأرْفَعُ في العِبادَةِ والتُّقى ، تَزْدَدْ بذلك إيمانا ويقينا ۳ .

۱۱۳.يا عليُّ ، إذا أردتَ أمرا فاستَخِرْ ربَّكَ ، ثمَّ ارْضَ بِما يَخيرُ لكَ ، تَسْعَدْ في الدُّنيا والآخرةِ .

فصلٌ في بيان الأيّام والأوقات المكروهةِ والمَحْبُوبَةِ

۱۱۴.قال النبيّ صلى الله عليه و آله :يا عليُّ ، إيّاك وحجامَة أوَّلِ الشَّهر إلى يَومِ النِّصْفِ ، ففي كُلِّ يَومٍ داءٌ وعِلَّةٌ . ولكنْ عَلَيكَ بالحِجامَةِ من يومِ ستَّةَ عَشَرَ إلى الهِلال ، ففي كلّ يَومٍ شِفاء وبَرَكةٌ ، غَيرَ حجامَةِ الأربعاءِ والسَّبتِ فمنهما ۴ البَرصُ ، ومَن صادَفَ حجامةَ الثَلاثاءِ يومَ سَبعةٍ كانَ ذلكَ شفاء إلى سَنَةٍ واحدةٍ . واحْذَرْ يَومَ الثالثِ منْ كلِّ شهرٍ ، ويومَ الخامِسِ من كلِّ شهرٍ ، ويَومَ ثلاثةَ عشرَ ، ويَومَ أحدٍ وعشرينَ ، ويَومَ خَمْسَةٍ

1.المُرّ : ضدّ الحُلو .

2.في بعض النسخ : «الفقر» .

3.في بعض النسخ : «انظر إلى مَن هو دونك في الرزق وهو يطلب عيشتك وإلى من هو فوق منك في العبادة تزداد إيمانا» .

4.في بعض النسخ :«فمنها» .

صفحه از 51