۲۴۰.وعن مسعدة بن صدقة عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :سُئل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أواجبٌ هو على هذه الاُمّة جميعا ؟ قال : لا ، فقيل : ولِمَ ؟ قال : إنّما هو على القويّ المطاع ۱ ، العالم بالمعروف من المنكر ، لا على الضعفة الّذين لا يهتدون سبيلاً إلى أيّ من أيٍ ، يقول من الحقّ أم إلىَ الباطل ، والدليل على ذلك كتاب اللّه ، قول اللّه عز و جل : «وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعوُنَ إلَىَ الْخَيرِ وَيَأمُرُونَ بالْمَعْروفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ»۲ فهذا خاصٌ غير عامٍ ، كما قال اللّه تعالى : «وَمِنْ قَوْمِ موُسى اُمَّةٌ يَهدُوْنَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلوُنَ»۳ ولم يقل على اُمّة موسى ولا على كلّ قومه ويومئذٍ ۴ اُممٌ مختلفةٌ ، والأمّة واحدٌ فصاعدا كما قال اللّه عز و جل : «إنَّ إبْراهيمَ كانَ اُمُّةً قانِتا للّهِ»۵ يقول مطيعا للّه ، وليس على من يعلم ذلك في الهُدنة ۶ من حَرَجٍ إذا كان لا قوّة له ولا عدد ولا طاعة ۷ .
  ۲۴۱.قال مسعدة :وسمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : وسئل ۸ عن الحديث الّذي جاء عن النبيّ صلى الله عليه و آله «إنّ أفضل الجهاد كلمة عدلٍ عند إمامٍ جائر» ما معناه ؟ قال : هذا أنْ يأمره بعد معرفته ، وهو مع ذلك يقبل منه وإلاّ فلا ۹ .
  ۲۴۲.وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال :أوحى اللّه تعالى إلى شُعيب النبيّ : إنّي معذِّبٌ من قومك مائة ألف، أربعين ألفا من شرارهم وستّين ألفا من خيارهم،
1.في نسخة ألف «المطالع» .
2.آل عمران (۳) : ۱۰۴ .
3.الأعراف (۷) : ۱۵۹ .
4.في نسخة ألف «هم يومئذٍ» .
5.النحل (۱۶) : ۱۲۰ .
6.في الأصل «الهذمة» والصحيح ما أثبتناه من المصدر .
7.الكافي : ۵ / ۵۹ / ۱۶ ، التهذيب : ۶ / ۱۷۷ / ۹ ، البحار : ۹۷ / ۹۳ / ۹۲ .
8.في نسخة ألف «إذ سئل بدل يقول وسئل» .
9.الكافي: ۵/۶۰/۱۶ ، الخصال: ۶ ، روضة الواعظين : ۶ ، التهذيب : ۶/۱۷۸/۹ ، البحار : ۹۷/۷۵/۱۹ .