مقدمة التحقيق
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد للَّه ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف مخلوقاته محمّدٍصلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته وأوصيائه الأطيبين عليهم السلام ؛ الذين اختارهم اللَّه من دون عباده وفضّلهم على سائر خلقه أهل الذكر واُولي الأمر سيّما خاتم الأوصياء بقيّة اللَّه الأعظم ، صاحب العصر والزمان المهديّ المنتظر )سلام اللَّه عليه وعجّل اللَّه فرجه الشريف( .
وبعد ، إِنّ العلم ميراث من اللَّه تعالى إلى نبيّه صلى الله عليه وآله ومنه إلى الأئمّة الأطهارعليهم السلام الذين ورثوا العلم من النبيّ صلى الله عليه وآله كما ورثوا الإمامة والخلافة منه بلا واسطةٍ ، وانتقل منهم إلينا ، ولذلك يجب علينا أن نحفظه ونحرسه حتّى يصل إلى مَن يأتون من بعدنا حفظاً نقياً حاملاً خصائص مصدره من الكتاب والسنّة اللذين قال النبيّ صلى الله عليه وآله ضمن وصيّته بهما :
»إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي ؛ ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً« ۱
. ومن المسلّمات عندنا أنّ المراد من السنّة إنّما هي كلمات المعصومين عليهم السلام الذين هم حجج اللَّه في أرضه وحكمهم كحكمه ولذا تجب علينا طاعتهم بنص الكتاب العزيز »وأطيعوا