127
مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار

رزينةٍ ۱ ليسوا بالمذاييع البذر ولا بالجفاة المرائين ، رُهبانٌ بالليل اُسدٌ بالنهار .
والبَذِرُ : الّذين ۲ لا يكتمون الكلام ۳ .

۲۹۹.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إنّ شيعة علي خمص البطون ذبل الشفاه من الذكر ۴

۳۰۰.عنه عليه السلام قال :إنّ أصحاب عليّ كانوا المنظور إليهم في القبائل ، وكانوا أصحاب الودائع ، مرضييّن عند الناس ، سهّار الليل ، مصابيح النهار ۵ .

۳۰۱.عنه عليه السلام عن ربيعة بن ناجد قال :سمعتُ عليّا عليه السلام يقول : إنّما مَثَلُ شيعتنا مَثَلُ النَحْلة ۶ في الطير ، ليس شيٌ من الطير إلاّ وهو يستضعفها ، فلو أنّ الطير تعلم ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك ۷ .

۳۰۲.عن أبي بصير ، قال أبو عبداللّه عليه السلام :إيّاك والسفلة مِن الناس ، قلتُ : جعلتُ فداك وما السفلة ؟ قال : مَن لا يخاف اللّه ، إنّما شيعة جعفر مَن عفّ بطنه وفَرْجه وعمل لخالقه ، وإذا ۸ رأيتَ اُولئك فَهُم أصحاب جعفر ۹ .

۳۰۳.وعن أبي حاتم السجستاني عن أبي جعفر عليه السلام قال :الشيعة ثلاثة أصنافٍ : صِنفٌ يَتزيّنون بنا ، وصِنفٌ يَستأكلون بنا ، وصنفٌ منّا وإلينا ، يأمنون بأمننا ويخافون بخوفنا ، ليسوا بالبذر المُذيعين ولا بالجفاة المُرائين ، إنْ غابوا لم

1.الرزين: الثقيل . (القاموس المحيط: ۱۵۴۹) ، في نسخة ألف «ورينة» .

2.في نسخة ألف «القوم الّذين» .

3.البحار : ۶۸ / ۱۸۰ / ۳۸ عن ميسّر .

4.الكافي : ۲ / ۲۳۳ / ۱۰ ، صفات الشيعة : ۸۷ ، التمحيص : ۶۶ / ۱۵۶ ، البحار : ۶۵ / ۱۸۸ / ۴۳ .

5.البحار : ۶۸ / ۱۸۰ / ۳۸ .

6.في نسخة ألف «النحل» .

7.تفسيرنورالثقلين : ۳ / ۶۵ مع اختلافٍ قليل ، البحار : ۶۵ / ۷۵ / ۱۳۳ .

8.في نسخة ألف «فإذا» .

9.الكافي : ۲ / ۲۳۳ / ۹ ، الخصال : ۲۹۵ / ۶۳ ، البحار : ۶۵ / ۱۸۷ / ۴۲ .


مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
126

أقاويلهم ، إن غابوا لم يفقدوا ، وإن حضروا لم يؤبه بهم ، وإن خطبوا لم يزوّجوا ، يخرجون من الدنيا وحوائجهم في صدورهم ، إن لقوا مؤمنا أكرموه ، وإن لقوا كافرا هجروه ، وإن أتاهم ذو حاجةٍ رحموه ، وفي أموالهم يتواسون ۱ .
ثمّ قال : يا مهزم ، قال جدّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام : يا عليّ ، كذب مَن زعم أنّه يحبّني ولا يحبّك ، أنا المدينة وأنت الباب ومِن أين تؤتى ۲ المدينة إلاّ من بابها .
وروى أيضا مهزم هذا الحديث إلى قوله : وإن مات جوعا ، قال قلتُ : جعلتُ فداك أين أطلبُ هؤلاء ؟ قال : هؤلاء اطلبهم في أطراف الأرض ، اولئك الخفيض عيشهم ، المنتقلة ۳ ديارهم ، القليلة منازعتهم ، إنْ مَرَضوا لم يعادوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا ، وإنْ خاطبهم جاهلٌ سلّموا ، وعندالموت لا يجزعون ، وفي أموالهم يتواسون ، إنْ لجأ ۴ إليهم ذو حاجةٍ منهم رحموه ، لم تختلف قلوبهم وإن اختلفت بهم البلدان ، ثمّ قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : كذب يا عليّ مَن زعم أنّه يحبّني ويبغضك ۵ .

۲۹۸.عن ميسرة۶ قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يا ميسر ألا اُخبرك بشيعتنا ؟ قلت : بلى جعُلت فداك ، قال : إنّهم حُصونٌ حَصينةٌ ، في صدورٍ أمينةٍ وأحلامٍ

1.في نسخة ب «المتواسون» .

2.في نسخة ألف «يؤتى» .

3.في نسخة ألف «المنقلة» .

4.في نسخة ألف «ألجأ».

5.الكافي : ۲ / ۲۳۸ / ۲۷ ، التمحيص : ۷۰ / ۱۶۹ ، البحار : ۶۵ / ۱۷۹ / ۳۷ .

6.هكذا في الأصل وفي نسخة ألف «ميسر» والظاهر أنّه مشتبهٌ بين ميسر بن عبداللّه النخعي وميسر بن عبدالعزيز بياع الزطي ، فالأوّل روى عنهما عليهماالسلام وابناه محمّد وعليّ ، والثاني مات في حياة أبي عبداللّه عليه السلام . راجع رجال الطوسي : ۳۰۹ / ۴۵۷۱ و ۴۵۷۲ ، تنقيح المقال : ۳ / ۲۶۴ .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1376
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 182195
صفحه از 603
پرینت  ارسال به