حجرا لحشره اللّه معه ^۱ .

۳۹۷.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إنّ مِن أوثق عُرى الإسلام أنْ يحبّ في اللّه ويبغض في اللّه ويعطي في اللّه ويمنع في اللّه عز و جل ^۲ .

۳۹۸.وعنه عليه السلام قال :مَن جالس لنا عائبا ، أو مدح لنا قاليا ^۳ ، أو واصل لنا قاطعا ، أو قاطع لنا واصلاً ، أو والى لنا عدوّا أوعادى لنا وليّا ، فقد كفر بالّذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم ^۴ .

۳۹۹.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :والّذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا ، أوَلا أدلّكم على شيءٍ إنْ فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
وقال صلى الله عليه و آله : إذا الناس أظهروا العلم وضيّعوا العمل ، وتحابّوا بالألسن ، وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا في الأرحام ، لعنهم اللّه عند ذلك وأصمّهم وأعمى أبصارهم ^۵ .

۴۰۰.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :كثرةُ المِزاح يُذهب بماء الوجه ، وكثرةُ الضِحْك يمَحو الإيمان ، وكثرةُ الكذب يُذهب بالبهاء ^۶ .

۴۰۱.قيل لأبي عبداللّه عليه السلام :بِمَ يُعرف الناجي ؟ فقال : مَن كان فِعله لقوله موافقا فهو ناجٍ ، ومَن لم يكن فِعله لقوله موافقا فإنّما ذلك مُستودَع ^۷ .

۴۰۲.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قال اللّه جلّ جلاله : أنا اللّه لا إلهَ إلاّ أنا ، خلقتُ

جميع اُموره ، ومَن كثر تسبيحه في ليله ونهاره ، ومَن رضىَ لأخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه ، ومَن لم يجزع علىَ المصيبة حين تصيبه ، ومَن رضىَ بما قسّم اللّه له ولم يهتمّ لرزقه ^۱
.

۳۹۳.قال الباقر عليه السلام :أحبب أخاك المسلم ، وأحبب له ما تُحبّ لنفسك واكره له ما تُكره لنفسك ، إذا احتجتَ فاسأله وإذا سألك فاعطه ، ولا تدّخر عنه خيرا فإنّه لا يدّخره عنك ، كُن له ظهرا فإنّه لك ظهرٌ ^۲ ، إنْ غاب فاحفظه في غيبته ، وإنْ شهد فزُره ^۳ وأجِلّه وأكرمه فإنّه منك وأنت منه ، وإنْ كان عليك عاتبا فلا تُفارقه حتّى تَسلّ سخيمته ^۴ وما فينفسه ، وإذا أصابه خيرٌ فاحمد اللّه عز و جل عليه ، وإنْ ابتُلي فاعضده وتمحّل ^۵ له ^۶ .

۳۹۴.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :ما مِن مؤمنٍ يخذل أخاه وهو يقدر على نُصرته إلاّ خذله اللّه في الدنيا والآخرة ^۷ .

۳۹۵.وعنه عليه السلام قال :مَن روى على أخيه المؤمن روايةً يُريد بها شينه وهدم مروّته ليسقطه مِن أعين الناس أخرجه اللّه عز و جل مِن ولايته إلى ولاية الشيطان ^۸ .

۳۹۶.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أحبّنا كان معنا يومَ القيامة ، ولو أنّ رجلاً أحبّ