الملوك وقلوبهم بيدي ، فأيّما قومٍ أطاعوني جعلتُ الملوك عليهم رحمةً ، وأيّما قومٍ عصوني جعلتُ الملوك عليهم سخطةً ، ألا لا تشغلوا أنفسكم بسبّ الملوك ، توبوا إلىَ اللّه أعطف بقلوبهم عليكم ۱ .
۴۰۳.وعنه صلى الله عليه و آله قال :مَن لم يكن له واعظٌ مِن قلبه وزاجرٌ مِن نفسه ، ولم يكن له قرينٌ مُرشدٌ استمكن عدوّه مِن عنقه ۲ .
۴۰۴.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قال اللّه تعالى أيّما عبدٍ أطاعني لم أكِلْه إلى غيره ۳ ، وأيّما عبدٍ عصاني وكّلتُه إلى نفسه ، ثمّ لم اُبال في أيّ وادٍ هلك ۴ .
۴۰۵.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن غلب علمه هواه فذاك علمٌ نافعٌ ، ومَن جعل شهوته تحت قَدَمَيه فرّ الشيطان مِن ظلّه .
قال اللّه تعالى لداود عليه السلام : حرامٌ على كلّ قلبٍ عالمٍ محبٍّ للشهوات أنْ أجعله إماما للمتّقين ۵ .
۴۰۶.قال الرضا عليه السلام :لا يكون المؤمن مؤمنا حتّى يكون فيه ثلاثُ خصالٍ : سنّةٌ مِن ربّه ، وسنّةٌ مِن نبيّه ، وسنّةٌ مِن وليّه .
فالسنّة مِن ربّه كتمان سرّه ، قال اللّه تعالى : «عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ على غَيْبِهِ أحَدا * إلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ»۶ .
وأمّا السنّة مِن نبيّه فمُداراة الناس ، فإنّ اللّه عز و جل أمر نبيّه بمداراة الناس فقال : «خُذِ الْعَفْوَ وَاْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأعْرِضْ عَنِ الجَّاهِلِينَ»۷ .
1.روضة الواعظين : ۴۱۹ ، البحار : ۷۲ / ۳۴۰ / ۲۱ .
2.الفقيه : ۴ / ۴۰۲ / ۵۸۶۶ ، روضة الواعظين : ۴۲۰ ، البحار : ۷۱ / ۱۸۷ / ۸ .
3.في المصدر «غيري» .
4.الفقيه : ۴/۴۰۳/۵۸۶۹ ، روضة الواعظين : ۴۲۰ ، جامع الأخبار : ۲۶۹/۷۳۱ ، البحار: ۶۷/۷۱/۲۱ .
5.روضة الواعظين : ۴۲۱ ، جامع الأخبار : ۲۶۹ / ۷۳۰ ، البحار : ۶۷ / ۷۱ / ۲۱ .
6.الجنّ(۷۲) : ۲۵ و ۲۶ .
7.الأعراف (۷) : ۱۹۹ .