كتاب المكارم وكتاب الجامع الذي لم يتمّه كما سبق في ترجمته بهذه العبارة :
ثمّ سألني جماعةٌ من المؤمنين الراغبين في أعمال الخير أن اُؤلّف هذا الكتاب فتقرّبت إلى اللَّه عزّوجلّ بتأليفه وكتبتُ ما حضرني من ذلك ورتّبتُه وبوّبتُه وتركتُ في آخر كلّ بابٍ أوراقاً لاُلحق به ما شذّ عنّي ، وسمّيتُ هذا الكتاب ب : »مشكاة الأنوار في غرر الأخبار« . ۱
وقال البعض عنه :
»سبط الطبرسي ؛ وهو أبو الفضل عليّ بن رضيّ الدين أبي نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسيّ ، المترجم في كثيرٍ من التراجم مقروناً بالأكبار والإجلال والحفاوة والثناء .
قال صاحب الرياض : ثقة الإسلام ، العالم الفاضل الفقيه المحدّث الجليل ، صاحب كتاب »مشكاة الأنوار« ، روى عن السيّد السعيد جلال الدين أبي عليّ بن حمزة الموسوي وغيره .
ووصفه بهذه الكلمة العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك
. وتقدّم في ترجمة والده قوله أيضاً : هو ووالده وولده أبو الفضل عليّ بن الحسن صاحب »مشكاة الأنوار« من أجلّة العلماء ومشاهير الفضلاء .
قلت : كتابه »مشكاة الأنوار« طبع في النجف سنة 1370 ، قال في أوّله : وبعد ، فإنّ مولاي والدي الشيخ الإمام الأجلّ السعيد رضي الدين أمين الإسلام والمسلمين ، حجّة الخلق أبا نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي - نوّر اللَّه حفرته وحشره مع مواليه الطاهرين - لمّا جمع كتاب »مكارم الأخلاق« واستحسنه أهل الآفاق ابتدأ بتصنيف كتابٍ آخر جامعٍ لسائر الأحوال ، حاوٍ لمحاسن الأفعال ، واختار في ذلك