وجوه الناس ، فمَن كان سقاك شربةً أو أطعمك أكلةً أو فعل بك كذا وكذا فخذ بيده فأدخله الجنّة ، قال : فإنّه لَيمرّ على الصراط ومعه بَشَرٌ كثيرٌ ، فتقول الملائكة : إلى أين يا وليّ اللّه ؟ إلى أين يا عبداللّه ؟ فيقول اللّه جلّ ثناؤه : أجيزوا لعبدي ، فأجازوه ، وإنّما سُمّي المؤمن مؤمنا لأنّه يؤمنُ على اللّه فيجيز أمانه ۱ .
۴۶۷.عن جابر بن يزيد الجعُفي قال :قال لي أبو جعفر عليه السلام : إنّ المؤمن لَيفوّض اللّه إليه يومَ القيامة فيصنع ما شاء ، قلتُ : حدّثني في كتاب اللّه أين قال ؟ قال : قوله «لَهُمْ ما يَشاؤُونَ فِيْهَا وَلَدَيْنا مَزِيْدٌ»۲ فمشيئة اللّه مفوّضةٌ إليه والمزيد مِن اللّه ما لا يُحصى .
ثمّ قال : يا جابر ، ولا تستعن بعدوٍّ لنا في حاجةٍ ولا تستطعمه ولا تسأله شربةً ، أما أنّه لَيخلّد في النار فيمرّ به المؤمن فيقول : يا مؤمن ، ألستُ فعلتُ بك كذا وكذا ، فيستحي منه فيستنقذوه مِن النار ، وإنّما سُمّيَ المؤمن مؤمنا لأنّه يؤمنُ علىَ اللّه فيجيز اللّه أمانه ۳ .
۴۶۸.عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال :إذا كان يومَ القيامة أمر اللّه مناديا يُنادي بين يَدَيه : أينَ الفقُراء ؟ فيقوم عنقٌ مِن الناس كثيرٌ ، فيقول : عبادي ، فيقولون : لبّيك يا ربّنا ، فيقول : إنّي لم اُفقركم لهوانٍ بكم عليَّ ، ولكن إنّما أفقرتكم لمثل هذا اليوم ، تصفّحوا وجوه الناس فمَن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلاّ فيَّ فكافؤوه عنّي بالجنّة ۴ .
۴۶۹.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :المؤمنُ زعيم أهل بيته ، شاهدٌ عليهم ولايتهم ۵
.