221
مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار

أحبّ إليه ممّا سواهما ، ومَن كان يُحبّ المرء لايُحبّه إلاّ للّه ، ومَن كان يُلقى في النار أحبُّ إليه مِن أن يرجع إلَى الكفر بعد أن أنقذه اللّه منه ۱ .

۶۲۱.وقال صلى الله عليه و آله :والّذي نفسي بيده ، لاتدخلوا الجنّة حتّى تُؤمنوا ، ولاتؤمنوا حتّى تحابّوا ، أوَلا أدلّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتُم ؟ افشوا السلام بينكم ۲ .

۶۲۲.وقال صلى الله عليه و آله :إذا الناس أظهروا العلم وضيّعوا العمل ، وتحابّوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا في الأرحام لَعَنَهم اللّه عند ذلك ، وأصمّهم وأعمى أبصارهم ۳ .

۶۲۳.وقال صلى الله عليه و آله أيضاً لِبعض أصحابه ذاتَ يومٍ :يا عبداللّه أحبب في اللّه وأبغض في اللّه ، ووالِ في اللّه وعادِ في اللّه ، فإنّه لا تنالُ ولاية اللّه إلاّ بذلك ، ولايجد رجلٌ طعم الإيمان وإن كثر صلاته وصيامه حتّى يكون كذلك ، وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها ۴ في الدنيا ، عليها يتوادّون وعليها يتباغضون ، وذلك لايُغني عنهم مِن اللّه شيئاً ، فقال له : وكيف لي أن أعلم أنّي قد واليتُ في اللّه وعاديتُ في اللّه عز و جل ؟ فمَن وليّ اللّه حتّى اُواليه ، ومَن عدوّ اللّه حتّى اُعاديه ؟ فأشار له رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى عليٍّ عليه السلام فقال : أترى هذا ؟ فقال : بلى ، قال : وليّ هذا وليّ اللّه فَواله ، وعدوّ هذا عدوّ اللّه فعاده ، ووالِ وليّ هذا ولو أنّه قاتل أبيك وولدك ، وعادِ عدوّ هذا ولو أنّه أبوك وولدك ۵ .

۶۲۴.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن عرف اللّه وعظّمه منع فاه مِن الكلام ، وبطنه مِن

1.روضة الواعظين : ۴۱۷ ، مستدرك الوسائل : ۱۲ / ۲۳۴ / ۱۳۹۷۳ .

2.روضة الواعظين : ۴۱۸ .

3.روضة الواعظين : ۴۱۸ ، مستدرك الوسائل : ۸ / ۳۶۲ / ۹۶۷۵ .

4.في نسخة ألف «أكثر ما» .

5.روضة الواعظين : ۴۱۷ ، معاني الأخبار : ۳۹۹ / ۵۸ ، البحار : ۲۷ / ۵۴ / ۸ ، علل الشرائع : ۱/۱۴۰.


مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
220

للقطيعة ۱ .

۶۱۶.قال الباقر عليه السلام :إنّا لَنُحبّ أن نتمتّع بالأهل واللحمة والخول ، ولنا أن ندعو بما لم ينزل أمر اللّه ، فإذا نزل أمر اللّه لم يكن لنا أن نُحبّ مالم يُحبّه اللّه ۲ .

۶۱۷.ومِن كتاب روضة الواعظين :عن الصادق عليه السلام قال : إنّ الناس يَعبدون اللّه على ثلاثة أوجُهٍ : فطبقةٌ يعبدونه رغبةً في ثوابه فتلك عبادةُ الحرصاء وهو الطمع ، واُخرى يعبدونه فرقاً مِن النار فتلك عبادةُ العبيد وهي الرهبة ، لكنّي أعبده حُبّاً له عز و جلفتلك عبادةُ الكِرام ، وهو الأمن لقوله عز و جل : «وَهُمْ مِنْ فَزَعِ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ»۳ ولقوله عز و جل : «قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فاتَّبِعُوْني يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»۴ فمَن أحبّ اللّه أحبَّه اللّه عز و جل و [ من أحبّه ] كان مِن الآمنين ۵ .

۶۱۸.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أحبّنا كان مَعَنا يَوم القيامة ، ولو أنّ رجلاً أحَبّ حَجَراً لَحشره ۶ اللّه معه ۷ .

۶۱۹.قال الصادق عليه السلام :مِن أوثق عُرى الإيمان أن يُحبّ في اللّه ويُبغض في اللّه ، ويُعطي في اللّه ، ويمنع في اللّه عزّوجلّ ۸ .

۶۲۰.قال النبيّ صلى الله عليه و آله :ثلاثٌ مَن كُنّ فيه وجد طعم الإيمان : مَن كان اللّه ورسولُه

1.المحاسن : ۱ / ۴۱۵ / ۹۵۰ ، البحار : ۷۱ / ۱۸۷ / ۱۱ .

2.لم أعثر له على مصدر .

3.النحل (۲۷) : ۸۹ .

4.آل عمران (۳) : ۳۱ .

5.الخصال : ۱۸۸ / ۲۵۹ ، علل الشرائع : ۱۲ ، روضة الواعظين : ۴۱۶ .

6.في نسخة ألف «يحشره اللّه » .

7.روضة الواعظين : ۴۱۷ ، البحار : ۷۴ / ۳۸۴ / ۹ .

8.المحاسن : ۱ / ۴۱۰ / ۹۳۲ ، الكافي : ۲ / ۱۲۵ / ۲ ، تحف العقول : ۳۶۲ ، ثواب الأعمال : ۲۰۲ ، روضة الواعظين : ۴۱۷ ، البحار : ۶۶ / ۲۳۶ / ۲ .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1376
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 181133
صفحه از 603
پرینت  ارسال به