أحبّ إليه ممّا سواهما ، ومَن كان يُحبّ المرء لايُحبّه إلاّ للّه ، ومَن كان يُلقى في النار أحبُّ إليه مِن أن يرجع إلَى الكفر بعد أن أنقذه اللّه منه ۱ .
۶۲۱.وقال صلى الله عليه و آله :والّذي نفسي بيده ، لاتدخلوا الجنّة حتّى تُؤمنوا ، ولاتؤمنوا حتّى تحابّوا ، أوَلا أدلّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتُم ؟ افشوا السلام بينكم ۲ .
۶۲۲.وقال صلى الله عليه و آله :إذا الناس أظهروا العلم وضيّعوا العمل ، وتحابّوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا في الأرحام لَعَنَهم اللّه عند ذلك ، وأصمّهم وأعمى أبصارهم ۳ .
۶۲۳.وقال صلى الله عليه و آله أيضاً لِبعض أصحابه ذاتَ يومٍ :يا عبداللّه أحبب في اللّه وأبغض في اللّه ، ووالِ في اللّه وعادِ في اللّه ، فإنّه لا تنالُ ولاية اللّه إلاّ بذلك ، ولايجد رجلٌ طعم الإيمان وإن كثر صلاته وصيامه حتّى يكون كذلك ، وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها ۴ في الدنيا ، عليها يتوادّون وعليها يتباغضون ، وذلك لايُغني عنهم مِن اللّه شيئاً ، فقال له : وكيف لي أن أعلم أنّي قد واليتُ في اللّه وعاديتُ في اللّه عز و جل ؟ فمَن وليّ اللّه حتّى اُواليه ، ومَن عدوّ اللّه حتّى اُعاديه ؟ فأشار له رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى عليٍّ عليه السلام فقال : أترى هذا ؟ فقال : بلى ، قال : وليّ هذا وليّ اللّه فَواله ، وعدوّ هذا عدوّ اللّه فعاده ، ووالِ وليّ هذا ولو أنّه قاتل أبيك وولدك ، وعادِ عدوّ هذا ولو أنّه أبوك وولدك ۵ .
۶۲۴.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن عرف اللّه وعظّمه منع فاه مِن الكلام ، وبطنه مِن
1.روضة الواعظين : ۴۱۷ ، مستدرك الوسائل : ۱۲ / ۲۳۴ / ۱۳۹۷۳ .
2.روضة الواعظين : ۴۱۸ .
3.روضة الواعظين : ۴۱۸ ، مستدرك الوسائل : ۸ / ۳۶۲ / ۹۶۷۵ .
4.في نسخة ألف «أكثر ما» .
5.روضة الواعظين : ۴۱۷ ، معاني الأخبار : ۳۹۹ / ۵۸ ، البحار : ۲۷ / ۵۴ / ۸ ، علل الشرائع : ۱/۱۴۰.