وصاحب الاستطالة والختل ذوخبٍ وملقٍ ، يستطيل على مثله مِن أشباهه ويتواضع للأغنياء ممّن هو دونه ، فهو لحلاوتهم هاضمٌ ولدينه حاطمٌ ، فأعمى اللّه على هذا بصره ۱ ، وقطع مِن آثار العلماء أثره .
وصاحب الفقه والعقل ذو كآبةٍ وحُزنٍ وسهرٍ قد انحنى في برنسه ، وقام الليل في حندسه ، يعمل ويخشى وجلاً داعيا مشفقا مُقبلاً على شأنه ، عارفا بأهل زمانه ، مُستوحشا مِن أوثق إخوانه ، فشدّ اللّه مِن هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة أمانه ۲ .
۷۲۳.عن أبي خديجة عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :مَن أراد الحديث لمنفعة الدنيا ۳ لم يكن له في الآخرة مِن نصيبٍ ، ومَن أراد به خير الآخرة أعطاه اللّه خير الدنيا والآخرة ۴ .
۷۲۴.عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال :مَن أخذ على هذا العلم مالاً أو هدايا فلا ينفعه أبدا ۵ .
۷۲۵.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إذا رأيتُم العالم مُحبّا للدنيا فاتّهموه على دينكم ، فإنّ كلّ مُحبّ ] لـ ] شيءٍ يحوط ما أحبّ ، وقال : أوحىَ اللّه إلى داود : لا تجعل بيني وبينك عالِما مفتونا بالدنيا فيصدّك عن طريق محبّتي ، فاُولئك قُطّاع طريق عبادي المريدين ، إنّ أدنى ما أنا صانعٌ بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي مِن قلوبهم ۶ .
۷۲۶.عنه عليه السلام :إنّ أباه كان يقول : مَن دخل على إمامٍ جائرٍ فقرأ عليه القرآن