يومَ لاظِلّ إلاّ ظِلّك ؟ قال : فأوحىَ اللّه إليه : الطاهرةُ قلوبُهم والتربة ۱ أيديهم ، الّذين يذكرون ذا الجلال إذا ذكروا ، وهُم الّذين يَكتفون بِطاعتي كما يَكتفي الصبي الصغير باللَبَن ، والّذين يأوون إلى مساجدي كما تَأوي النسور إلى أوكارها ، والّذين يغضبون لِمحارمي إذا استُحِلَّت مِثل النَمِر إذا حرد ۲ .
۷۵۸.في وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله وغيره عن الباقر عليه السلام قال :أتى رجلٌ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : علّمني يا رسول اللّه ، فقال : عليك باليأس ممّا في أيدي الناس فإنّه الغِنى الحاضر ، قال : زِدْني يا رسول اللّه ، قال : إذا هَممتَ بأمرٍ فتدبّر عاقبتَه ، فإن يَكُ خيراً ورُشداً فاتّبعه ، وإن يَكُ غَيّاً فَدَعْه ۳ .
۷۵۹.عن عَمروبن شِمر قال :خَطب أميرالمؤمنين عليه السلام في الكوفة فقال : أيّها الناس ، ما الرَقوبُ فيكم ؟ فقالوا : الرَجلُ يَموتُ ولَم يترك ولداً ، فقال : بل الرَقوبُ حقّ الرَقوبِ رجلٌ ماتَ ولَم يقدم مِن ولده أحداً يحتسبه عند اللّه وإن كانوا كثيراً مِن بعده ، ثمّ قال : ما الصعلوك فيكم ؟ فقالوا : الرجل الّذي لامال له ، قال : بل الصعلوك مَن لم يقدم مِن ماله شيئاً ۴ عنداللّه وإن كان كثيراً مِن بعده ، ثمّ قال : ما الصُرعة فيكم ؟ قالوا : الشديد القَويّ الّذي لايوضع جنبه ، فقال : بل الصُرعة حقّ الصُرعة رجلٌ وكز ۵ الشيطان في قلبه فاشتدّ غضبه وظهر دمه ، ثمّ ذكر اللّه فصَرع بحلمه غضبه ۶ .
1.في الأصل ونسخة ألف : «البريئة» ، والصحيح ما أثبتناه من المصدر .
2.المحاسن: ۱/۷۹/۴۵ وص ۴۵۷/۱۰۵۸، البحار: ۱۳/۳۵۱/۴۲، في نسخة ألف «جرب بدل حرد» .
3.المحاسن : ۱ / ۸۰ / ۴۶ ، الدعوات : ۴۰ ، الفقيه : ۴ / ۴۱۰ / ۵۸۹۴ ، البحار : ۷۴ / ۲۲۹ / ۳۶ .
4.في نسخة ألف «شيئا يحتسبه» .
5.في نسخة ألف «ركن».
6.تحف العقول : ۴۶ ، البحار : ۷۴ / ۱۵۲ / ۱ .