فقال : بينك وبينه رَحِمٌ ماسّةٌ ، أو نزعتك إليه حاجةٌ ، فقال : ما لي إليه حاجةٌ غير أنّي أتعهّده في اللّه ربّ العالمين ، ولا بيني وبينه رَحِمٌ ماسّةٌ أقرب مِن الإسلام ، فقال له الملك : إنّي رسول اللّه إليك ، وهو يَقرؤك السلام ويقول لك : إيّاي زُرت فقد أوجبتُ لك الجنّة ، وقد عافيتُك مِن غَضَبي ومِن النار لِحُبّك إيّاه فيَّ ۱ .
۱۲۰۰.عن الباقر عليه السلام قال :مَن زار أخاه في اللّه صبابةً ۲ إليه فهو زوّر اللّه ، فإذا صافحه لم يسأل اللّه حاجةً في دينٍ ولا دنيا إلاّ قضاها ۳ .
۱۲۰۱.عن هشام بن سالم رفعه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام قال :خرج يوما على أصحابه وهو راكبٌ فمشوا معه فالتفت إليهم فقال : ألَكُم حاجةٌ ؟ قالوا : لا يا أميرالمؤمنين ، ولكنّا نُحبُّ أن نمشي معك ، فقال لهم : اركبوا فإنّ مشي الماشي مع الراكب مفسدةٌ للراكب ومذلّةٌ للماشي .
قال : وخرج عليهم مرّةً اُخرى ومَشوا معه ، فقال لهم : [انصرفوا] إنّ خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدةُ قلوب النُوكى ۴۵ .
۱۲۰۲.قال اللّه تعالى :وجبتْ مَحبّتي للمُتحابّين فيَّ ، والمُتجالسين فيَّ ، والمُتباذلين فيَّ ۶ .
۱۲۰۳.عن الباقر عليه السلام قال :إنّ للّه جَنّةً لا يدخلها إلاّ ثلاثةٌ : رجلٌ حَكم في نفسه بالحقّ ، ورجلٌ زار أخاه المؤمن في اللّه عز و جل ، ورجلٌ آثَرَ أخاه المؤمن
1.روضة الواعظين : ۴۵۹ ، ثواب الأعمال : ۱۷۱ ، البحار : ۷۴ / ۳۵۱ / ۱۹ ؛ مستدرك الوسائل : ۱۰ / ۳۷۳ / ۱۲۲۰۷ .
2.الصَبابَة : الشوق أو رقّتُه أو رقّةُ الهُوى . ( القاموس المحيط : ۱۳۳) .
3.لم أعثر عليه .
4.جمع أنوك ، ورجال نوكى : أي حمقى . (النهاية : ۵ / ۱۲۹) .
5.الكافي : ۶ / ۵۴۰ / ۱۶ ، البحار : ۴۱ / ۵۵ / ۲ .
6.الموطّأ : ۲ / ۹۵۴ ، مستدرك الحاكم : ۴ / ۱۶۹ ، كنزالعمّال : ۹ / ۱۷ / ۲۴۷۱۲ مع اختلاف يسير .