فجعلتُ أتعجّبُ ^۱ .

۱۲۶۵.عن أبي جعفر عليه السلام قال :ما ظُلِمَ أحدٌ بظلامةٍ فقدر أن يُكافى ء بها ولم يفعل ، إلاّ أبدله اللّه مَكانها عِزّاً ^۲ .

۱۲۶۶.وقال أبو عبداللّه عليه السلام :مامِن عبدٍ كظم غيظاً إلاّ زاده اللّه عز و جل به عزّاً في الدنيا والآخرة ، وقد قال اللّه تبارك وتعالى : «وَالْكاظِمينَ الْغَيْظَ والْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنينَ»^۳ وآتاه اللّه الجنّة مكان غيظه ذلك ^۴
.

۱۲۶۷.وقال عليه السلام أيضاً :مَن كَظَمَ غيظه وهو يقدر على إنفاذه ملأ اللّه قلبه أمناً وإيماناً إلى يوم القيامة ^۵ .

۱۲۶۸.وقال عليه السلام أيضاً :نعمت الجرعة الغيظ لِمَن صَبَرَ عليها ^۶ .

۱۲۶۹.عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مِن أحبّ السُبُل إلىَ اللّه جُرعتان : جرعةُ غيظٍ يردّها بحلمٍ ، وجرعةُ حُزنٍ يردّها بصبرٍ ^۷ .

۱۲۷۰.وقال عليه السلام أيضاً :أخذ [اللّه ] ميثاق المؤمن على أن يُصدّق مقالته ولا ينتصف مِن عدوّه ^۸ .

۱۲۷۱.من روضة الواعظين :قال رجلٌ للنبيّ صلى الله عليه و آله : خبّرني ^۹ عن مكارم الأخلاق ؟ قال : العفو عمّن ظلمك ، وصِلةُ مَن قَطَعَك ، وإعطاء من حَرَمَك ، وقولُ الحقّ ولو على نفسك ^۱۰ .

۱۲۶۰.وقال :لايكون عاقلاً حتّى يكونَ حَليماً ^۱ .

۱۲۶۱.عن أبي جعفر عليه السلام قال :كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : إنّه لَيُعجِبُني الرجل أن يُدركه حِلمه عند غَضَبه ^۲ .

۱۲۶۲.عن أبي جعفر محمّدبن عليّ عليهماالسلام قال :ما مِن جُرعةٍ يَتجرّعُها عبدٌ أحبَّ إلَى اللّه عز و جل مِن جُرعة غيظٍ يردّها في قلبه ، وردّها بصبرٍ أو ردّها بحلمٍ ^۳ .

۱۲۶۳.عن أخ حمّاد بن بشير قال :كنتُ عند عبداللّه بن الحسن وعنده أخوه الحسن بن الحسن ، فذكرنا أبا عبداللّه عليه السلام فنال منه ، فقُمتُ مِن ذلك المجلس فأتيتُ أبا عبداللّه عليه السلام ليلاً ، فدخلتُ عليه وهو في فِراشه قد أخذ الشِعار ، فخبّرتُه بالمجلس الّذي كُنّا فيه وما يقول حسن ، فقال : يا جارية ضَعي لي ماءً ، فأتى به فتوضّأ وقام في مسجد بيته فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : ياربّ إنّ فلاناً [أتاني] بالّذي ^۴ أتاني عن الحسن وهو يَظلمني وقد غفرتُ له ، فلا تأخذه ولاتقايسه ياربّ ، قال : فلم يزل يَلحّ في الدعاء على ربّه ، ثمّ التفتَ إليَّ فقال : انصرف رَحمكَ اللّه ، فانصرفتُ ، ثمّ زاره بعد ذلك ^۵ .

۱۲۶۴.عن حمّاد اللحّام قال :أتى رجلٌ أبا عبداللّه عليه السلام فقال : إنّ فُلاناً ـ ابن عمّك ـ ذكرك ، فما ترك شيئاً مِن الوَقيعة والشَتيمة إلاّ قاله فيك ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام للجارية : ايتيني بِوُضوءٍ ، فتوضّأ ودخل ، فقلتُ في نفسي يدعو عليه فصلّى ركعتين ، فقال : يا ربّ هو حقّي قد وهبتُه [له] وأنتَ أجود منّي وأكرم ، فهبه لي ولا تؤاخذه بي ولاتقايسه ، ثمّ رقّ فلم يزل يدعو