أكثر دَهره صَمّاتاً .
فإذا قال القائلون كان لايدخل في مِراءٍ ولايُشارك في دعوى ولايُدلي بحُجّةٍ حتّى يرى قاضياً ، كان لايَغفُل عن إخوانه ولايَخُصّ نفسه بشيءٍ دونَهم ، كان ضَعيفاً مُستضعَفاً ؛ فإذا جاء الجدّ كان ليثاً عادياً ، كان لايَلومُ أحداً فيما يَقعُ العُذر في مِثله حتّى يرى اعتذاراً ، كان يفعل ما يقول ولايقول ما لايفعل ، كان إذا يَبدو ۱ أمران لايَدري أيّهما أفضل نَظر إلى أقربهما إلىَ الهَوى فخَالَفه ، كان لايَشكو وَجَعاً إلاّ عند مَن يَرجو عنده البُرء ، ولايَستَشير ۲ إلاّ مَن يَرجو عنده النَصيحة ، كان لايَتَبرّم ولايَتَسخّط ولايَتَشكّى ولايَتشهّى ولايَنتقم ولايَغفُل عن العَدوّ ، فعليكم بِمِثل هذه الأخلاق الكريمة إن أطقتُموها ، وإن لم تُطيقوها كلّها فأخذُ القليل خيرٌ مِن ترك الكثير ، ولاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ باللّه ۳
.
۱۴۳۱.عن الباقر أو الصادق عليهماالسلام قال :إنّ ممّا يُزيّن الإسلام الأخلاق الحَسَنة فيما بينَ الناس ، فتواظبوا على مَحاسن الأخلاق وحُسن الهدى والسَمت ، فإنّ ذلك ممّا يُزينّكم عند الناس إذا نَظروا إلى مَحاسن ما تَنطقون به وألقوكم على ما يَستطيعون بِنَقضكُم ۴ فيه ، وقد قال اللّه عز و جللمحمّدٍ صلى الله عليه و آله : «إنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»۵ وهو الخُلق الّذي في أيديكم ۶ .
۱۴۳۲.محاسن الأخلاق :عن محمّد بن خالد البَرقي في حديثٍ مَرفوعٍ إلىَ النبيّ : صلى الله عليه و آله جاء جبرئيل إلىَ النبيّ صلى الله عليه و آله : فقال : يا رسول اللّه ، إنّ اللّه أرسَلني