425
مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار

بها ولا تَنظر إلىَ الدُنيا إلاّ با[لا]عتبار ۱ .
وقال لرجلٍ : اعلم أنّه لاعِزَّ إلاّ لِمَن تَذَلّل للّه ، ولارفعةَ إلاّ لِمَن تَواضعَ للّه ۲ .

۱۴۳۵.من كتاب روضة الواعظين :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أعبدُ الناس مَن أقام الفرائض ، وأزهدُ الناس مَن اجتنب الحَرام ، وأتقىَ الناس مَن قال الحَقّ فيما لهُ وعَليه ، وأورعُ الناس مَن ترك المِراء وإن كان مُحِقّاً ، وأشدُّ الناس اجتهاداً مَن ترك الذُنوب ، وأكرُم الناس أتقاهُم ، وأعظمُ الناس قَدراً مَن ترك مالايُعنيه ، وأسعدُ الناس مَن خالطَ الكِرام مِن غيره ۳ .

۱۴۳۶.عن زين العابدين عليه السلام قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : بُعِثتُ بمكارِم الأخلاق ومَحاسنها ۴ .

۱۴۳۷.وقال :استتمام المَعروف أفضل مِن ابتدائه ۵ .

1.في نسخة ألف «بالاعتبار» .

2.الكافي : ۸ / ۲۴۳ / ۳۳۷ ، البحار : ۷۵ / ۲۴۹ / ۱۰۸ .

3.روضة الواعظين : ۴۳۲ .

4.فقه الرضا عليه السلام : ۳۵۳ ، البحار : ۱۶ / ۲۸۷ / ۱۴۲ .

5.فقه الرضا عليه السلام : ۳۵۳ ، البحار : ۶۶ / ۴۰۴ / ۱۰۹ .


مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
424

حَرامها ، فإنّ حَلالها حسابٌ وحَرامها عقابٌ ۱ ، ويَرحم جَميعَ المُسلمين كما يَرحم نفسه ، ويَتَحرَّج مِن كَثرة الأكل كما يَتَحَرَّج مِن الميتة التي اشتدّ نَتنُها ، ويَتَحرّجُ مِن حُطام الدُنيا وزينتها كما يجتنب النار أن يَغشاها ، وأن يَقصُر أمله و كأنّ بين عينيه أجَلُه .
قلتُ : يا جبرئيل ، فما تفسير الإخلاص ؟ قال : المُخلص الّذي لايَسأل الناس شيئاً حتّى يَجد وإذا وَجدَ رَضيَ ، وإذا بَقيَ عنده شيءٌ أعطاه في اللّه ، فإنّ مَن لم يَسأل المخلوق فقد أقرَّ للّه بالعُبوديّة ، وإذا وَجد فَرضيَ فهوَ عن اللّه راضٍ واللّه تبارك وتعالى عنه راضٍ ، وإذا أعطى للّه فهو في حَدّ الثِقة بِربّه .
قلتُ : فما تفسير اليَقين ؟ قال : المُوقِنُ يَعمل للّه كأنّه يَراه وإن لم يكن يَرىَ اللّه فاللّه يراه ، وأن يعلم يَقيناً أنّ ما أصابه لم يكن لِيُخطئه وما أخطأه لم يكن لِيُصيبه ، وهذا كلّه أغصانُ التَوكُّل ومدرجة الزُهد ۲ .

۱۴۳۳.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :أنفعُ الأشياء لِلمَرء سبقه الناس إلى عيبِ نفسه ، وأشدُّ شيءٍ مَؤُنَةً إخفاءُ الفاقة ، وأقلُّ الأشياء غِناءً النصيحة لِمَن لايَقبلها ومُجاورةُ الحَريص ، وأروحُ الرَوح اليأس عن الناس ۳ .

۱۴۳۴.وقال عليه السلام :لا تَكُن ضَجراً ولاغَلقاً ، وذَلّل نفسك باحتمال مَن خالفك ممّن هو فَوقك ۴ وممّن له الفَضل عليك ، فإنّما أقررتَ له بفَضله لِئلاّ تُخالفه ، ومَن لايَعرف لأحدٍ الفضل فهو المُعجِب بِرَأيه .
وقال لرجلٍ : اُحكم دينَك كما أحكم أهل الدُنيا أمرَ دُنياهُم ، فإنّما جُعلت الدُنيا شاهداً تعرف بها ما غاب عنها مِن الآخرة ، فاعرف الآخرة

1.في نسخة ألف «عذابٌ بدل عقابٌ» .

2.معاني الأخبار : ۲۶۰ ، البحار : ۶۶ / ۳۷۳ / ۱۹ .

3.الكافي : ۸ / ۲۴۳ / ۳۳۷ ، تحف العقول : ۳۶۶ ، البحار : ۷۵ / ۲۴۹ / ۱۰۸ .

4.ليس في نسخة ألف «وممّن له الفضل عليك فإنّما أقررت له بفضله لئلاّ تخالفه» .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1376
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 181631
صفحه از 603
پرینت  ارسال به