۱۵۲۱.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّ اللّه جلّ جلاله أوحى إلى الدنيا : أتعبي مَن خَدمَك واخدمي من رفضك ، وإنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المُظلِم وناجاه ؛ أثبت اللّه النور في قلبه ، فإذا قال : يا ربّ ! ناداه الجليل جلّ جلاله : لبيّك عبدي ، سلني اُعطك وتوكّل عليَّ أكفّك ، ثمّ يقول جلّ جلاله للملائكة : ملائكتي انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف هذا الليل المظلم ، والبَطّالون لاهون والغافلون ينامون ، اشهدوا أنّي قد غفرتُ له ۱ .
ثمّ قال صلى الله عليه و آله : عليكم بالورع والاجتهاد ، وازهدوا في هذه الدنيا الزاهدة فيكم فإنّها غدّارة دار فناءٍ وزوالٍ ، كم مِن مُغترٍّ بها قد أهلكتْه ، وكم مِن واثقٍ بها قد خانتْه ، وكم من مُعتمدٍ عليها قد خدعته وأسلمته ! واعلموا أنّ أمامكم طريقا مهولاً وسفرا بعيدا وممّركم على الصراط ، ولا بدّ للمسافر من زادٍ ، فمن لم يتزوّد وسافر عطب وهلك ، وخير الزاد التقوى ۲ .
۱۵۲۲.عن الرضا عليه السلام قال :مرّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام برجلٍ وهو يدعو اللّه أن يرزقه الصبر ، فقال : ألا لا تقُل هذا ! ولكن سل اللّه العافية والشكر على العافية ، فإنّ الشكر على العافية خيرٌ من الصبر على البلاء ، كان دُعاء ۳ النبيّ صلى الله عليه و آله «اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ العافِيةَ والشُّكْرَ عَلَى العافِيَةِ وتَمامَ العافيةِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ» ۴ .
۱۵۲۳.من كتاب النبوّة۵ : عن أنس بن مالك قال : إنّ عبداللّه بن سلام سأل
1.في نسخة ألف «غفرته» .
2.روضة الواعظين : ۴۴۶ ، البحار : ۳۸ / ۹۹ / ۱۸ ، مستدرك الوسائل : ۵ / ۲۰۷ / ۵۷۰۸ .
3.في نسخة ألف «من دعاء» .
4.البحار : ۹۲ / ۲۹۲ / ۶ .
5.كتاب النبوّة : لمحمّد بن عليّ بن بابويه القمّي الصدوق المتوفى ۳۸۱ ه .ق ، ذكره النجاشي ، ينقل عنه جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي تلميذ المحقّق الحلّي ، وينقل عنه أيضا ابن طاووس في «الدرّ النظم» و«الإقبال» . (الذريعة : ۲۴ / ۴۰ / ۲۰۰) .