الفصل السابع : في ذمّ الدنيا
۱۵۴۹.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :قال في وصيّة لقمان لابنه : يا بُنيّ اعلم أنّ الدنيا قليلٌ وعُمرك منها قليلٌ مِن قليلٍ ، ويُقِرُّ مِن القليل قليلٌ ۱ .
۱۵۵۰.عن مُهاجر الأسدي عن أبي عبداللّه عن أبيه عليهماالسلام قال :مرّ عيسىَ بن مريم ـ صلوات اللّه عليه ـ على قريةٍ قد ۲ مات أهلها وطيرها ودوابّها ، فقال : أما إنّهم لم يموتوا إلاّ بِسَخطه ، ولو ماتوا مُتفرّقين لتُدافنوا ، فقال الحواريّون : يا روح اللّه وكلمته ، اُدع اللّه أن يُحييهم لنا فيُخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها ، فدعا عيسى ربّه ، فنُودي مِن الجوّ أن نادِهم ، فقام عيسى ـ صلوات اللّه عليه ـ بالليل على شرف مِن الأرض فقال : يا أهل هذه القرية ! فأجابه منهم مُجيبٌ : لبّيك يا روح اللّه وكلمته ، فقال : ويحكم ما كانت أعمالكم ؟ قال : عبادةُ الطاغوت وحُبّ الدنيا مع خوفٍ قليلٍ وأملٍ بعيدٍ في غفلةٍ ولهوٍ ولعبٍ ، قال : كيف حُبّكم الدنيا ؟ قال : كحُبّ الصبيّ