541
مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار

والعُجبُ هو الفَرْحَةُ التامّة ۱ بكمال الحال و العمل والنفس وغيرها ، والرُكون إليها مع نِسيان إضافتها إلى المُنعم ۲ .

1.في نسخة ألف «الدالّة بدل التامّة» .

2.إرشاد القلوب : ۹۴ ، أعلام الدين : ۲۶۴ .


مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
540

ولو اُخلّي بينه وبين ما يُريد مِن عبادتي لَدخله مِن ذلك العُجب فيُصيّره العُجب إلىَ الفتنة بأعماله ، فيأتيه مِن ذلك ما فيه هَلاكه لِعُجبه بأعماله ورضاه عن نفسه ۱ ، حتّى يَظنّ أنّه قد فاقَ العابدين وجازَ في عبادته حدَّ التقصير فيَتباعد عند ذلك منّي وهو يَظنّ أنّه يَتقرّب إليَّ ، فلا يَتّكِلُ العاملون على أعمالهم التى يعملونها لِثوابي ، فإنّهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم ، [وأفنوا ]أعمارهم ۲ في عبادتي كانوا مُقصّرين غيرَ بالغين في عبادتهم كُنْهَ عبادتي فيما يَطلبون عندي مِن كَرامتي و النَعيم في جنّاتي و عَظيم عِنايتي وجَزيل جناني و رَفيع الدرجات العُلى في جَواري ، ولكن بِرَحمتي فَلْيَثِقوا وبِفَضلي فَلْيَفرَحوا وإلى حُسن الظنّ بي فَلْيَطمَئِنّوا ۳ ، فإنّ رَحمتي عند ذلك تداركُهُم وبِمنّي أبلِغْهُم رِضواني ومَغفرتي وألبسهُم عفوي ، فإنّي أنا اللّه الرحمان الرحيم وبذلك تَسَمَّيتُ ۴ .

۱۸۲۶.من كتاب الشهاب :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ثلاثٌ مُهلِكاتٌ وثلاثٌ مُنجياتٌ ، فالثلاث المُهلكات : شُحٌّ مُطاعٌ ، وهَوى مُتّبَعٌ ، وإعجابُ المرء بنفسه ، والثلاثُ المُنجيات : خَشيةُ اللّه في السِرّ والعلانية ، والقصد في الفقر والغِنى ، والعدل في الغَضَب والرضا ۵ .

۱۸۲۷.قال مطرف :لِأنْ أبيتُ نائماً وأصبحُ نادماً أحبُّ إليَّ مِن أن أبيتُ قائماً وأصبحُ مُتعجّباً ۶ .

1.في نسخة ألف زيادة «عند حدّ التقصير» .

2.في نسخة ألف هكذا «اجتهدوا وتعجبوا أنفسهم وأعمالهم».

3.في نسخة ألف هكذا «تداركهم منّي ينقلهم رضواني ، ومغفرتي يلبسهم عفوي» .

4.الكافي : ۲ / ۶۰ / ۴ ، البحار : ۶۹ / ۳۱۸ / ۳۱ .

5.الزهد للحسين بن سعيد : ۶۸ ، الخصال : ۸۴ ، البحار : ۶۹ / ۳۱۴ / ۱۳ .

6.في المصادر : معجبا ولعلّه الصحيح .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1376
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 180623
صفحه از 603
پرینت  ارسال به