صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرُشُونَ» 1 .
فقال صلى الله عليه و آله : إنّه البُشرى والانتقام ، فأباح اللّه له قتل المشركين ، فأنزل عليه «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ» 2 فلعنهم اللّه على لسان رسوله وأحبّائه وجعل له ثواب صبره مع ما ادّخر له في الآخرة ، فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتّى يقرّ اللّه عينه في أعدائه مع ما أخّرَ 3 له في الآخرة 4 .
۸۳.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إذا اُدخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه ، والزكاة عن شماله ، والبِرّ مُطَلاًّ ۵ عليه ، وينحى ۶ الصبر ناحيةً ، فإذا دخل عليه الملكان اللّذان يليان مسائلته قال : الصبرُ للصلاة والزكاة والبِر : دونكم صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه ۷ .
۸۴.عن الباقر عليه السلام قال :الصبرُ صبران : صبرٌ على البلاء حسنٌ جميلٌ ، وأفضلُ الصبر من الصابرين الورع عن المحارم ۸ .
۸۵.عن جابر عنه عليه السلام قال :مروءة الصبر في حال الفاقة والحاجة والتعفّف والغنى أكثر من مروءة الإعطاء ۹ .
86.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :في قول اللّه عز و جل : «يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا
1.الأعراف (۷) : ۱۳۷ .
2.التوبة (۹): ۵.
3.في نسخة ألف «ادّخر» .
4.تفسير القمّي : ۱ / ۲۸۳ ، الكافي : ۲ / ۸۸ / ۳ ، البحار : ۹ / ۲۰۲ / ۶۶ .
5.مُطلّ : أطلّ عليه ، أشرفَ (القاموس المحيط: ۱۳۲۶) .
6.في نسخة ألف «ينجي» .
7.الكافي : ۲ / ۹۰ / ۸ ، البحار : ۶ / ۲۳۰ / ۳۵ .
8.الكافي : ۲ / ۹۱ / ۱۴ وفيه «وأفضل الصبرين» بدل «وأفضل الصبر من الصابرين» ، التمحيص : ۶۴ / ۱۵۰ ، غرر الحكم : ۲ / ۱۰۸ / ۲۰۰۰ ، البحار : ۶۸ / ۷۷ / ۱۱ .
9.الكافي : ۲ / ۹۳ / ۲۲ ، البحار : ۶۸ / ۸۲ / ۲۱ .