75
مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار

۱۴۳.قال أميرالمؤمنين عليه السلام :إنّما يجتمع ۱ الناس بالرضا والسخط ، فمن رضيَ أمرا فقد دخل فيه ، ومن سخط فقد خرج منه ۲ .

۱۴۴.عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال :رُفع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قومٌ في بعض غزواته فقال : مَن القوم ؟ فقالوا : مؤمنون يا رسول اللّه ، قال : وما بلغ من إيمانكم ؟ قالوا : الصبرُ عند البلاء ، والشكرُ عند الرخاء ، والرضا بالقضاء ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : حُلماء عُلماء كادوا من الفقه أنْ يكونوا أنبياء ، إن كنتم كما تصفون فلا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تجمعوا ما لا تأكلون ، واتّقوا اللّه الّذي إليه تُرجعون ۳ .

۱۴۵.عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال :الصبرُ والرضا عن اللّه رأسُ طاعة اللّه ، ومَن صَبر ورضيَ عن اللّه فيما قضى عليه فيما أحبّ أو كره لم يقض اللّه له فيما أحبّ أو كره إلاّ ما هو خير له ۴ .

۱۴۶.دخل بعض أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام في مرضه الّذي توفّى فيه إليه وقد ذبل فلم يبق إلاّرأسه فبكى ، فقال :لأيّ شيءٍ تبكي ؟ فقال : لا أبكي وأنا أراك على هذه الحال ؟ ! قال : لا تفعل فإنّ المؤمن تعرّض كلّ خيرٍ ؛ إنْ قطع أعضاؤه كان خيرا له ، وإنْ ملك ما بين المشرق والمغرب ۵ كان خيرا له ۶ .

۱۴۷.عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال :شُكرُ كلّ نعمةٍ الورع عن محارم اللّه ۷ .

۱۴۸.عن أبي جعفر عليه السلام قـال :كـان رسـول اللّه صلى الله عليه و آله عند عائشـة ليلتها ، قالـت :

1.في نسخة ألف و ب «يجمع» .

2.المحاسن : ۱ / ۴۰۸ / ۹۲۷ وفيه «سخطه» بدل «سخط» ، البحار : ۶۸ / ۱۵۸ / ۷۵ .

3.الكافي : ۲/۴۸/۴ ، التمحيص : ۶۱/۱۳۷ ، التوحيد : ۳۷۱ / ۱۲ ، معاني الأخبار : ۱۸۷ / ۱۶ ، الخصال : ۱۴۶ / ۱۷۵ ، البحار : ۶۴/۲۸۴/۷ .

4.الكافي : ۲ / ۶۰ / ۳ ،التمحيص : ۶۰ / ۱۳۲ ، البحار :۶۸ / ۱۵۸ / ۷۵ .

5.في الأصل «الشرق والغرب» .

6.البحار :۷۱ / ۱۰۹ / ۷۵ .

7.معاني الأخبار : ۲۵۱ / ۲ ، البحار : ۶۸ / ۵۵ / ۸۶ .


مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
74

وإنّي لاُملّكه ما بين المشرق والمغرب وهي خيرةٌ له منّي ، فليرض بقضائي ، وليصبر على بلائي ، وليشكر نعمائي ، أكتبه يا محمّد من الصدّيقين عندي ۱ .

۱۳۸.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :لقيَ الحسن بن عليّ عليه السلام عبداللّه بن جعفر عليهماالسلام ، فقال : يا عبداللّه ، كيف يكون المؤمن مؤمنا وهو يسخط قسمه ويحقّر منزلته والحاكم عليه اللّه ؟ فأنا الضامن لمن لا يهجس ۲ في قلبه إلاّ الرضا أن يدعو اللّه فيستجاب له ۳ .

۱۳۹.عنه عليه السلام قال :الروحُ والراحة في الرضا واليقينُ ، والهمّ والحزن في الشكّ والسخط ۴ .

۱۴۰.وقال عليه السلام :اُجريَ القلم في محبّة اللّه ، فمن أصفاه اللّه بالرضا فقد أكرمه ، ومَن ابتلاه بالسخط فقد أهانه ، والرضا والسخط خَلقان مِن خلق اللّه ، واللّه يزيد في الخلق ما يشاء ۵ .

۱۴۱.عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام :ينبغي لمن غفل ۶ عن اللّه أن لا يستبطيه ۷ في رزقه ، ولا يتّهمه في قضائه ۸ .

۱۴۲.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :قضاء الحوائج إلى اللّه عز و جل وأسبابها إلى العباد ، فمَن قُضيتْ له حاجةٌ فليقبلها عن اللّه بالرضا والصبر ۹ .

1.البحار : ۶۸ / ۱۵۸ / ۷۵ .

2.يهجِسُ هَجَسَ الشيءُ في صَدرِهِ يهجِسُ : خَطَرَ ببالِهِ ، أو هو أن يُحدّث نَفسَهُ في صَدرِهِ مِثلَ الوَسواس (القاموس المحيط : ۷۴۹) .

3.الكافي : ۲ / ۶۲ / ۱۱ ، البحار : ۴۳ / ۳۵۱ / ۲۵ .

4.الكافي : ۲ / ۵۷ / ۲ ، البحار : ۶۸ / ۱۵۸ / ۷۵ .

5.البحار : ۶۸ / ۱۵۸ / ۷۵ .

6.في المصدر : عقل بدل غفل .

7.في نسخة ب «عن اللّه إنّ اللّه لا يستبطيه» .

8.الكافي : ۲/۴۸/۹ ، تفسير العيّاشي : ۲/۳۳۹ ، قرب الإسناد : ۳۷۵/۱۳۳۰ ، البحار : ۱۳ / ۲۹۴ / ۹ .

9.البحار : ۶۸ / ۱۵۸ / ۷۵ .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار فی غرر الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1376
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 180939
صفحه از 603
پرینت  ارسال به