وذكر شيخنا العلاّمة أنه كان نزيل الحلة، وبها حدّث هذه الروايات ۱ ، ولايعرف بالضبط تاريخ وفاته ولا محل مدفنه، وشيخنا العلامة هو الوحيد الذي استقصى موارد الأسانيد وترجمه ترجمة وافية، وإليك نص كلامه قال رحمه الله:
محمد بن محمد بن الحائري: الشريف ضياء الدين أبو الفتح العلوي الحسيني، المعروف بابن الجعفرية، حدّث عنه بالقراءة عليه السيد عزّ الدين أبو الحرث محمد بن الحسن بن علي العلوي الحسيني البغدادي المذكور في ص 255 - 256 من كتاب معدن الجواهر للكراجكي، وسمعه منه صاحب الترجمة، وذلك بالحلة السيفية في جمادى الاُولى سنة 537، ثمّ حدّث به السيد عزّ الدين لبعض من قرأ عليه في 581 ببغداد ؛ كما في صدر بعض النسخ القديمة منه.
وقد استنسخ عن تلك النسخة تاج الدين الحسين بن شمس الدين الساعدي تلميذ المولى عبد الله الشهيد في بخارى سنة 997، وفرغ من كتابته بأصفهان 986، وكانت النسخة الصاعدية من كتب السيد أبي تراب الخوانساري، وانتقلت بعده إلى السيد محمد رضا التبريزي في النجف.
هذا ، وقد قرأ على أبي الفتح ابن الجعفرية أيضا الشيخ أبو الفضل بن الحسين الحلي الأحدب في سنة 571 ؛ كما ذكر فخار بن معد في كتاب حجة الذاهب عند روايته عن الشيخ أبي الفضل المذكور. وقال: إنه يروي عن الشريف أبي الحسن محمد بن الحسن بن أحمد العلوي الحسيني المذكور في ص 254-253، الراوي عن محمد بن شهريار الخازن والمصدر باسمه الصحيفة الكاملة.
وقرأ على صاحب الترجمة أيضا محمد بن جعفر المشهدي المذكور في ص253-252، كما ذكره في المزار.
ويروي عنه ايضا الشيخ تاج الدين الحسن بن علي بن دربي ؛ كما في إجارة العلامة الحلّي لبني زهرة.
وأبو الفتح ابن الجعفرية هذا هو أحد العلماء السبعة الذين ذكرهم ابن نما
1.طبقات أعلام الشيعة ، ج ۴ ، ص ۱۴۷۶.