۰.قد سمّاه أشباه الناس عالما ، ولم يَغْنَ فيه يوما سالما ، .........
«قد سمّاه أشباهُ الناسِ عالماً» أي سمّاه بهذا الاسم ووصفه به الجُهّال الذين يشبهون الناس في الصورة الجسميّة الحسّيّة ، لا في الصورة المعنويّة الكماليّة التي بها يستحقّون التسمية بالناس . وبعده في النهج : «وليس به» .
«ولم يَغْنَ فيه يوماً سالماً» . هذه الفقرة ليست في النهج .
وفي الصحاح : غني بالمكان ، أي أقام ، وغني أي عاش ۱ . فالمعنى : أنّهم سمّوه عالماً والحال أنّه لم يقم في العلم ، أو لم يعش فيه يوماً حال كونه سالماً من الآفات والخطايا التي يسلم ۲ منها أهل العلم إذا عاشوا فيه أو أقاموا ۳ .
ويمكن اعتبار جملة «لم يغن» غير حاليّة ، لكنّ الحاليّة أنسب .
ويجوز أن يكون «سالماً» صفة لـ «يوماً» من باب نهاره صائم وليله قائم .
واليوم في مثله يستعمل بمعنى الوقت والزمان ، ولا يراد به خصوصيّة اليوم ، كما تقول : لا أراني اللّه يومك ، ولابدّ من يوم أراك فيه ، ومثله شائع .