183
الدرّ المنظوم من كلام المعصوم

۰.والشهامةُ ، وضدّها البلادَةَ ؛ والفهمُ ، وضدّه الغَباوَةَ ؛ والمعرفةُ ، وضدّها الإنكارَ ؛ والمداراةُ ، وضدّها المكاشَفَةَ ؛ وسلامةُ الغيب ، وضدها المماكرة ؛ والكتمان ، وضدّها الإفشاء؛ والصلاةُ ، وضدّها الإضاعَةَ ؛ والصومُ ، وضدّه الإفطارَ ؛ والجهادُ ، وضدّه النكولَ ؛ والحجُّ ، وضدّه نَبْذَ الميثاق ؛ وصَوْنُ الحديث ، وضدّه النميمةَ ؛ وبِرُّ الوالدين ، وضدّه العقوقَ ؛ والحقيقةُ ، وضدّها الرياءَ ؛ والمعروفُ ، وضدّه المنكَرَ ؛ والستْرُ ، وضدّه التبرّجَ ؛ والتقيّةُ ، وضدّها الإذاعةَ ؛ والإنصافُ ، وضدَّه الحميّةَ ؛ والتَهْيِئَةُ ، وضدَّها البَغْيَ ؛ والنظافةُ ، وضدّها القَذَرَ ؛

قوله عليه السلام : (والشهامةُ ، وضدّها البلادةَ) .
في القاموس : الشهم : الذكيّ الفؤاد المتوقّد ۱ . ولا يبعد حصول ذلك من متابعة العقل وعدمها . ويمكن التوجيه بنحو ما مرّ في الفهم والحمق ، فيرجع إلى الاختياري ؛ وكذا الفهم والغباوة .
قوله عليه السلام : (والنهية۲، وضدّها البغي) .
في الصحاح : النهية واحدة النهى ، وهي العقول ؛ لأنّها تنهى عن القبيح . ۳
وفي أكثر ما رأيته من نسخ الكتاب «التهيئة» بالتاء المثنّاة من فوق والمثنّاة من تحت والهمزة ، ولا يظهر له وجه مناسبة يعتدّ به ، والأوّل له وجه في الجملة .
وربما كتبوا على النسخ حاشية مجهولة أنّ المراد التهيئة للقاء الإمام والبغي عليه . وهو كما ترى .
والحاصل أنّه لا يحضرني وجه يعتدّ به ، ولعلّه مصحّف عن لفظ آخَرَ ؛ واللّه أعلم .

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۳۷ (شهم) .

2.في الكافي المطبوع وكثير من نسخه : «التهيئة» . والمراد من التهيئة هنا التثبّت في الاُمور والاستقامة على المأمور ، أو الكون على حالة واحدة ، أو الموافقة والمصلحة بين الجماعة وإمامهم . وقرأها الداماد : «البهشة» وهي الارتياح لذي فضل وللمعروف وأحبّائه و الميل إليه . راجع : التعليقة على الكافي ، للداماد ، ص ۴۵ ؛ شرح صدر المتألّهين ، ج ۱ ، ص ۵۱۲ ؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۷۴ .

3.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۱۷ (نهى) .


الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
182

۰.والغنى ، وضدّه الفقرَ ؛ والتذكّرُ ، وضدّه السهْوَ ؛ والحفظُ ، وضدّه النسيانَ ؛ والتعطّفُ ، وضدّه القطيعةَ ؛ والقنوعُ ، وضدّه الحرصَ ؛ والمؤاساةُ ، وضدّها المنعَ ؛ والمودَّةُ ، وضدَّها العداوةَ ؛ والوفاءُ ، وضدّه الغَدْرَ ؛ والطاعةُ ، وضدّها المعصيةَ؛ والخضوعُ، وضدّه التطاوُلَ؛ والسلامةُ، وضدّها البلاءَ؛ والحُبُّ، وضدّه البغضَ؛ والصدقُ ، وضدّه الكذبَ ؛ والحقُّ ، وضدّه الباطلَ؛ والأمانةُ ، وضدّها الخيانةَ ؛ والإخلاصُ ، وضدّه الشَّوْبَ ؛

قوله عليه السلام : (والغنى ، وضدّه الفقرَ) .
يمكن أن يكون المراد به غنى النفس وفقرها ، لا غنى المال ، فإنّ الأوّل هو الغنى الحقيقي ، فالعاقل غنيٌّ بهذا المعنى وإن كان فقيراً ، والجاهل فقيرٌ وإن كان غنيّاً ، فيرجع إلى الاختياري ؛ أو الغنى الحاصل من القناعة ، وقد يرجع إلى الأوّل ؛ واللّه أعلم .
قوله عليه السلام : (والتذكّرُ ، وضدّه السهوَ ؛ والحفظُ ، وضدّه النسيانَ) .
يمكن إلحاقه بالاختياريّ بقرينة التذكّر ، فإنّ العاقل لمحافظته على ما يقتضي العقل المحافظة عليه لا يرتكب التغافل الذي يؤول إلى السهو عنه ، فهو من قبيل عقل الأشياء وجهلها ، لا أصل الغريزة ، ونحوه الحفظ والنسيان .
قوله عليه السلام : (والسلامةُ ، وضدّها البلاءَ) .
يمكن أن يكون المراد به السلامة من الذنوب والتبعات والبلاء بها ، فإنّ السليم من سلم منها ، والمبتلى من ابتلي بها ، لا السلامة من محن الدنيا وآفاتها ، فإنّ البلاء موكّل بالأمثل فالأمثل .

  • نام منبع :
    الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
    سایر پدیدآورندگان :
    الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 106411
صفحه از 715
پرینت  ارسال به