۵.محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حمّاد بن عيسى ، عن رِبْعيّ بن عبداللّه ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال :«للعالم إذا سُئل عن شيء وهو لا يعلمه أن يقول : اللّه ُ أعلَمُ ، وليس لغير العالم أن يقولَ ذلك» .
۶.عليُّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حَريز بن
عبداللّه ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال :«إذا سُئل الرَّجلُ منكم عمّا لا يعلم فليَقُلْ: لا أدري، ولا يقل: اللّه أعلم، فَيوقِعَ في قلب صاحبه شكّا، وإذا قال المسؤول: لا أدري، فلا يَتّهِمُه السائلُ» .
۷.الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن عليّ بن أسباط ، عن جعفر بن سماعة، عن غير واحد ، عن أبان ، عن زرارة بن أعيَن ، قال :سألت أبا جعفر عليه السلام : ما حقُّ اللّه ِ على العباد؟ قال : «أن يقولوا ما يعلمون ، ويَقِفوا عند ما لا يعلمونَ» .
قوله عليه السلام في حديث زرارة بعد قوله : ما حقُّ اللّه ِ على العِبادِ؟ (أن يقولوا ما يَعْلَمونَ ، ويَقِفوا عند مالا يَعْلَمونَ) . ظاهر هذا الكلام ـ واللّه أعلم ـ أنّ حقّ اللّه على العباد أنّهم إذا احتاجوا إلى القول بسؤال ونحوه أن لا يقولوا في الجواب ونحوه إلاّ ما يعلمونه ، ومالم يحصل العلم به فحقّ اللّه أن يقفوا عنده ولا يتكلّموا فيه .
ويحتمل أن يكون المراد به ما يشمل تعليم ما يعلمونه ونشره ومالا يعلمونه ، فحقّ اللّه فيه الوقوف عن تعليمه وعدم القول به .