۸.عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عمَّن ذكره ، عن زيد ص ۵۰
الشحّام ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ :« فَلْيَنظُرِ الاْءِنسَـانُ إِلَى طَعَامِهِى » قال : قلت ما طَعامُه؟ قال : «عِلْمُه الذي يأخُذُه ، عمّن يأخُذُه» .
۹.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن النعمان ، عن عبداللّه بن مسكان ، عن داودَ بن فَرقد ، عن أبي سعيد الزُّهْريّ ، عن أبي جعفر عليه السلام،
قوله عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ : «فَلْيَنظُرِ الاْءِنسَـانُ إِلَى طَعَامِهِ »۱ بعد قول السائل : قلت : ما طعامه : (عِلْمُه الذي يَأخُذُهُ عمّن يَأخُذُهُ) .
لا شبهة في أنّهم عليهم السلام أعلم بظاهر القرآن وباطنه ، وهذا من تفسير الباطن الذي لم يهتد إليه المفسّرون فيما رأيته . والعجب من الطبرسي ـ قدّس اللّه روحه ـ أنّه لم ينقل هذا الحديث في تفسيره مع التزامه بنقل ۲ ماورد عنهم عليهم السلام في تفسير القرآن. ۳
وفيه تنبيه على أنّه لا يجوز أخذ العلم إلاّ من أهله ، وأصل أهله أهل العلم عليهم السلام وبقيّة الأهل الآخذون عنهم صاروا أهلاً بأخذهم عنهم . ولعلّ المتقدّمين ـ رحمهم اللّه ـ لم يعتمدوا في رواية المخالف الخارج عن الأهليّة على مجرّد نقله ، بل على القرائن على كونه من أهله ، كما تقدّم في نحو هذا ؛ واللّه أعلم .
والذي يظهر من تفسيره عليه السلام بما ذكر أن يكون «الماء» في قوله تعالى : « أَنَّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبًّا »۴ هو العلم ، والأرض في قوله تعالى : « ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا »۵ هي محلّ العلم ووعاؤه ، وهم أهل العلم عليهم السلام ؛ واللّه تعالى أعلم .