477
الدرّ المنظوم من كلام المعصوم

۰.أكلُّ شيء في كتاب اللّه ِ وسُنّة نبيِّهِ صلى الله عليه و آله أو تقولون فيه؟ قال : «بل كلُّ شيءٍ في كتاب اللّه وسنَّةِ نبيّه صلى الله عليه و آله » .

باب اختلاف الحديث

۱.عليُّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيمَ بن عُمر اليمانيّ ، عن أبان بن أبي عَيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلاليّ، قال : قلت لأميرالمؤمنين عليه السلام :إنّي سمعتُ من سلمانَ والمقدادِ وأبي ذرٍّ شيئا من تفسير القرآن وأحاديثَ عن نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله غيرَ ما في أيدي الناس ، ثمّ سمعتُ منك تصديقَ ما سمعتُ منهم ، ورأيتُ في أيدي الناس أشياءَ كثيرةً من تفسير القرآن ، ومن الأحاديث عن نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله أنتم

معنى قول الراوي : «أ كلّ شي» إلى آخره : أ كلّ شيء فيهما في الواقع ، أو يقولون : إنّ كلّ شيء فيه من غير أن يكون ذلك واقعاً .
وقوله عليه السلام : «بل كلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه» لاينافي ما تقدّم من كون الكتاب فيه تبيانُ كلّ شيء ؛ لأنّ كلّ شيء في الكتاب والسنّة إمّا بمعنى كلّ شيء في كتاب اللّه وكلّ شيء في سنّة نبيّه۱صلى الله عليه و آله وكلّ شيء في السنّة مبيّن لكلّ شيء في الكتاب ؛ أو بمعنى كلّ شيء في الكتاب وما وقع منه مبيَّناً بالسنّة صحّ أن يقال بالنسبة إليه : أنّ كلّ شيء في الكتاب والسنّة ؛ أو بمعنى أنّ الكتاب والسنّة واحد ، بمعنى أنّ ما جاء به النبيّ صلى الله عليه و آله واحد ، وهو ما تضمّنه الكتاب والسنّة ، فكلّ شيء في الكتاب والسنّة بهذا المعنى . وقول الراوي : «أو يقولون فيه» دون أن يقول «فيهما» يؤيّد ما ذكر ؛ واللّه أعلم .

باب اختلاف الحديث

قوله عليه السلام في حديث سُلَيم بن قيس الهلالي : (إنّ في أيدي الناسِ حَقّاً وباطلاً ، وصِدقاً وكِذباً) .

1.في «ج» : «كلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه» بدل «كلّ شيء في كتاب اللّه وكلّ شيء في سنّة نبيّه» .


الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
476

۹.عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن النعمان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال :«كتابُ اللّه فيه نباُ ما قبلكم ، وخبرُ ما بعدَكم ، وفَصْلُ ما بينَكم ، ونحنُ نَعلَمُهُ» .

۱۰.عدّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مِهرانَ ، عن سيف بن عَميرة ، عن أبي المغراء ، عن سَماعةَ ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، قال :قلت له :

قوله عليه السلام في حديث إسماعيل بن جابر : (كتابُ اللّه فيه نَبَأُ ما قبلَكم ، وخَبَرُ ما بعدَكم ، وفَصْلُ ما بينَكم ، ونحن نَعْلَمُه) .
قد يشعر قوله عليه السلام : «نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم» بأنّ النبأ ، بما تقدّم ، والخبر بما يأتي ، أو أنّه أفصح إن لم يكن ؛ لعدم تكرار لفظ النبأ ، وقد تقدّم في الحديث السابق «وخبر ما كان وما هو كائن» ؛ واللّه أعلم .
قال الراغب : النبأ خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظنّ ، ولا يقال للخبر : نبأ حتّى يتضمّن ما ذكر ؛ فهو أخصّ من مطلق الخبر ؛ انتهى ۱ .
وعلى هذا يمكن أن يكون ذكر الخبر لما بعد من حيث احتمال تعلّق البداء ببعضه وتوقّفه على شرط ، وهذا إن علموا عليهم السلام به فقد لا يعلمون وقوع الشرط وعدم وقوعه ، وهذا بخلاف ما تقدّم ، فإنّ الإخبار به لا يحتمل شيئاً من ذلك ؛ واللّه تعالى أعلم .
[قوله :] في حديث سماعة عن أبي الحسن موسى عليه السلام : (قالَ : قلتُ له : أكُلُّ شيءٍ في كتابِ اللّه ِ وسُنّةِ نبيّه صلى الله عليه و آله ؟ أو يَقولونَ۲فيه؟ قالَ : «بل كلُّ شيءٍ في كتابِ اللّه ِ وسُنَّةِ نبيّه صلى الله عليه و آله ») .

1.المفردات ، ص ۴۸۱ (نبأ) .

2.في الكافي المطبوع وبعض نسخه : «تقولون» .

  • نام منبع :
    الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
    سایر پدیدآورندگان :
    الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 77770
صفحه از 715
پرینت  ارسال به