۰.أكلُّ شيء في كتاب اللّه ِ وسُنّة نبيِّهِ صلى الله عليه و آله أو تقولون فيه؟ قال : «بل كلُّ شيءٍ في كتاب اللّه وسنَّةِ نبيّه صلى الله عليه و آله » .
باب اختلاف الحديث
۱.عليُّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيمَ بن عُمر اليمانيّ ، عن أبان بن أبي عَيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلاليّ، قال : قلت لأميرالمؤمنين عليه السلام :إنّي سمعتُ من سلمانَ والمقدادِ وأبي ذرٍّ شيئا من تفسير القرآن وأحاديثَ عن نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله غيرَ ما في أيدي الناس ، ثمّ سمعتُ منك تصديقَ ما سمعتُ منهم ، ورأيتُ في أيدي الناس أشياءَ كثيرةً من تفسير القرآن ، ومن الأحاديث عن نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله أنتم
معنى قول الراوي : «أ كلّ شي» إلى آخره : أ كلّ شيء فيهما في الواقع ، أو يقولون : إنّ كلّ شيء فيه من غير أن يكون ذلك واقعاً .
وقوله عليه السلام : «بل كلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه» لاينافي ما تقدّم من كون الكتاب فيه تبيانُ كلّ شيء ؛ لأنّ كلّ شيء في الكتاب والسنّة إمّا بمعنى كلّ شيء في كتاب اللّه وكلّ شيء في سنّة نبيّه۱صلى الله عليه و آله وكلّ شيء في السنّة مبيّن لكلّ شيء في الكتاب ؛ أو بمعنى كلّ شيء في الكتاب وما وقع منه مبيَّناً بالسنّة صحّ أن يقال بالنسبة إليه : أنّ كلّ شيء في الكتاب والسنّة ؛ أو بمعنى أنّ الكتاب والسنّة واحد ، بمعنى أنّ ما جاء به النبيّ صلى الله عليه و آله واحد ، وهو ما تضمّنه الكتاب والسنّة ، فكلّ شيء في الكتاب والسنّة بهذا المعنى . وقول الراوي : «أو يقولون فيه» دون أن يقول «فيهما» يؤيّد ما ذكر ؛ واللّه أعلم .
باب اختلاف الحديث
قوله عليه السلام في حديث سُلَيم بن قيس الهلالي : (إنّ في أيدي الناسِ حَقّاً وباطلاً ، وصِدقاً وكِذباً) .