۶.محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن نصر
الخَثْعَميّ ، قال :سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «من عَرَفَ أنّا لا نقولُ إلاّ حَقّا فليَكْتَفِ بما يَعلَمُ
قوله عليه السلام في حديث نصر الخثعمي : (من عَرَفَ أنّا لا نَقولُ إلاّ حقّاً ، فليَكْتَفِ بما يَعلَمُ منّا ، فإن سَمِعَ منّا خلاف۱ما يَعلَمُ ، فليَعْلَمْ أنّ ذلك دفاعٌ منّا عنه) .
معناه ـ واللّه أعلم ـ : من عرفنا حقّ المعرفة وعرف أنّ جميع ما نقوله حقّ وإن كان مختلفاً لمصلحة نحن أعلم بها ، فلا ينبغي أن يحصل له شكّ بسبب الاختلاف ونحوه بعد معرفتنا ، ولكن بشرط أن يصل إليه منّا على وجه العلم .
ومنه يظهر أنّ ما اُسند إليهم عليهم السلام وكان مخالفاً لا على وجه العلم لا عبرة به إلاّ على وجه دخول الظنّ واعتبار التعارض بما هو مظنون مثله ، وفي صورة القطع بأحدهما دون الآخر لا تعارض .