باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب
۱.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : «قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنَّ على كلّ حقٍّ حقيقةً ، وعلى كلّ صوابٍ نورا ، فما وافَقَ كتابَ اللّه فخُذوه ، وما خالَفَ كتابَ اللّه فدَعوه» .
۲.محمّد بن يحيى ، عن عبداللّه بن محمّد ، عن عليّ بن الحَكَم ، عن أبان بن عثمانَ ، عن عبداللّه بن أبي يعفور ، قال :وحدّثني حسينُ بنُ أبي العلاء أنّه حضَر ابن أبي يعفورٍ
باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب
قوله صلى الله عليه و آله في حديث السكوني عن أبي عبداللّه عليه السلام : (إنّ على كلِّ حقٍّ حقيقةً ، وعلى كلّ صوابٍ نوراً ، فما وافَقَ كتابَ اللّه ِ فَخُذُوهُ ، وما خالَفَ كتابَ اللّه ِ فدَعُوهُ) .
معناه ـ واللّه أعلم ـ أنّ على كلّ حقّ دليلاً حقّاً لا شبهة فيه يدلّ على حقّيّته ، وعلى كلّ صواب نوراً به يصير طريقه مضيئاً وواضحاً لمن استضاء به ، فإنّ اللّه سبحانه لم يترك الحقّ بغير دليل ، وطريقَ الصواب مظلماً ، فمن عمي عن ذلك فهو من سوء اختياره .
ومن جملة الحقّ الذي عليه حقيقة والصواب الذي عليه نور ما اُتي به وكان موافقاً للكتاب ، فإنّه حقيقة ذلك الشيء ونوره ، وما خالفه فهو خارج عمّا هو حقّ وصواب . ومعرفة ما وافق الكتاب في المحكم والمبيّن ونحوه ظاهرة .
ويحتمل كون الظاهر كذلك بالشروط المعتبرة فيما له شروط من معرفة الناسخ ونحوه ، وغير ذلك يعلم منه صلى الله عليه و آله ومن نوّابه عليهم السلام ، فنعلم بذلك الموافقة والمخالفة .
ولاينافي ما ذكر اختصاصهم عليهم السلام بعلم القرآن ، فإنّ علمهم بكلّ ما فيه وبظاهره وباطنه لاينافي علم غيرهم ببعضه بتعليمهم ونحوه ؛ واللّه أعلم .