77
الدرّ المنظوم من كلام المعصوم

۰.ورسولٌ ابتعثه ، على حين فترةٍ من الرسل ، وطولِ هَجْعةٍ من الأُمم ، وانبساطٍ من الجهل ، واعتراضٍ من الفتنة، وانتقاضٍ من المبْرَم ، .........

قوله : (ابْتَعَثَه على حينِ فَتْرَةٍ من الرُّسُلِ) .
«الفترة» ما بين الرسولين ، و«على» بمعنى «في» كما في قوله تعالى : « وَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا »۱ ، و«من» كمن في كونها مع مجرورها ظرفاً مستقرّاً صفةً لفترة .
ويحتمل على الاستعلاء المعنوي ، وتضمين ابتعث معنى سلّط ، والمعنى : ابتعثه مسلّطاً على زمان الفترة ، أي على أهله . وقد يؤ?ده ابتعث دون بعث . وفيه بُعْدٌ .
قوله : (وطولِ هَجْعَةٍ من الاُمَمِ) .
«الهجعة» من الهجُوع ، وهو النوم . شَبَّهَ حال الاُمم ، وعدمَ استقامة أحوالهم وغفلتهم عن اُمور الدين ، وعدمَ وجود رسول فيهم يدعوهم ، بهَجْعة النائم الذي تَطاوَلَ نومه ، فحواسّه الظاهرة والباطنة وأعضاؤه وقواه معطّلة تاركة للعمل الذي يليق بها وخلقت لأجله .
قوله : (وَانْبِساطٍ من الجَهْلِ) .
بمعنى ظهوره ظهوراً تامّاً بحيث لم يوجد ما يقتضي انقباضه ويقلّل انبساطه .
قوله : (واعتراضٍ مِنَ الفِتْنَةِ) أي اعتراض عظيم .
وفي ذكر الاعتراض تنبيه على تمكّن الفتنة وثبوتها بحيث لم يوجد ما يحتمل التأثير في رفعها وتخفيفها .
قوله : (وانتقاضٍ مِنَ المُبْرَمِ) أي من الدين المحكم الذي كان قد أحكمه مَنْ تقدَّم من الرُّسُل . و«من» مع مجرورها صفةٌ في الجميع .

1.القصص (۲۸) : ۱۵ .


الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
76

۰.لم يتّخذْ صاحبةً ولا ولدا ، وأشهدُ أنّ محمّدا صلى الله عليه و آله عبدٌ انتجبه ، .........

قوله : (انْتَجَبَه) ، أي اختاره واصطفاه .

  • نام منبع :
    الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
    سایر پدیدآورندگان :
    الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 104704
صفحه از 715
پرینت  ارسال به