المستوفى ذكر ان أهم انهار الرى نهر جايجرود و مخرجه فى جبل جايج تحت دماوند و يتشعب الى اربعين نهرا عند وصوله سهل الرى.
و عند الحد الغربى لهذا السهل ناحية ساوج بلاغ ـ و معناها بالتركية «العيون الباردة» ـ و هى على ما وصفها المستوفى بقعة كانت ذات شأن فى أيام السلاجقة. و قد بلغ خراجها فى أيام المغول اثنى عشر الف دينار. و كان من أهم قراها العديدة سُنقُراباد (و ما زالت قائمة) و هى مرحلة جليلة فى المسالك التى وصفها المستوفى. و كان يسقى ناحية ساوج بلاغ كرمرود و مخرجه فى الجبال شرق قزوين و هو يسقى نواحى الرى و شهريار و تلتقى به هناك انهار كثيرة تتحدر من الجبال فى الشمال قبل ان تفنى مياهه الباقية من السقى فى المفازة الكبرى ۱ . ۲
و حدثنا المقدسى بما قلّ و دل عن تجارات و غلات جملة مدن فى اقليم الجبال، فقال: يحمل من الرى أصناف من النسيج منها صنف يقال له المنيّرات. و القطن و يغزل فيها و يصبغ بالنيل. و كانت برود الرى المقلمة مشهورة. و تصنع فيها المسال و الامشاط و القصاع و كانت الامشاط و القصاع على ما ذكر القزوينى تعمل من خشب صلب مخروط يعرف بالخَلَنْج و كان يؤتى به من غابات طبرستان. و كانت الرى مشهورة أيضا ببطيخها و خوخها و يجلب منها طين يغسل به الرأس، فى غاية النعومة. ۳
6 ـ دائرة المعارف بطرس البستانى
رَيّ (راجيس) Rei, Razi, (Rages)
الريّ بلدة في بلاد الدّيلم من العراق العجمي على 5 كيلومترات من طهران الى جنوبي شرقيها ولد بها ابوبكر الرّازى الطبيب والخليفة هارون الرشيد. كانت
1.القزوينى، ۱: ۱۸۱؛ المستوفى، ۱۴۴ و ۱۴۸ و ۱۹۶ و ۲۱۶ و انظر مخطوطة المتحف البريطانى ۲۳ ۵۴۳, Add. الورقة ۱۷۹ ب؛ جهان نما، ۲۹۲ و ۳۰۴.
2.بلدان الخلافة الشرقية، ص ۲۴۹ ـ ۲۵۳.
3.بلدان الخلافة الشرقية، ص ۲۶۲.