53
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14

مدينة مشهورة من امهات البلاد و اعلام المدن اكثر من دكرِها مؤَرّخو العرب قالواهي قصبة بلاد الجبال بينها و بين نيسابور 160 فرسخا و بينهما و بين قزوين 27 فرسخا و هي محط الحاج على طريق السابله. قيل احدثها كيخسرو بن سياوش و من حكاياتهم في سبب ذلك ان كيكاوس كان قد عمل عجلة و ركب عليها آلات ليصعد الى السماء فسخّراللّه الريح حتى علت به الى السحاب ثم القتهُ فوقع فى بحر جرجان فلما قام كيخسرو بالملك حمل تلك العجلة و ساقها ليقدم بها الى بابل فلما وصل الى موضع الري قال الناس بريّ آمد كيخسرو و اسم العجلة بالفارسية ري فبنى المدينة و سماها بذلك و قال العمراني ان الذي بناها فيروز بن يزد جرد و سماها رام فيروز و ذكر بعدها الرى المشهورة فهما على قوله بلدان. قال ياقوت فاما الاولى فلا اعرفها و اما المشهورة فاني رأيتها و هي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمق المحكم الملمع بالزرقة و هي في فضاء من الارض والى جانبها جبل مشرف عليها اقرع لا ينبت فيه شى ءٌ و كانت مدينة عظيمة خرب اكثرها واتفق اني اجتزت في خرابها سنة 617 و انا منهزم من التتر فرأيت حيطان خرابها قائمة و منابرها باقية و تزاويق الحيطان في حالها لقرب عهدها بالخراب الا أنها خاوية على عروشها فسألت رجلاً من عقلائها عن السبب فقال اما السبب فضعيف لكن اذا اراداللّه امرا ابلغهُ و كان اهل المدينة طوائف شافعية و هم الاقل و حنفية و هم الاكثر و شيعة و هم السواد الاعظم لان اهل البلد كان نصفهم شيعة فوقعت الحروب بين السنَّة والشيعة و تطاولت الفتن واستظهرت السنَّة حتى لم يتركوا من الشيعة من يُعرف فلما افنوهم وقعت العصيبة بين الحنفية والشافعية وانتشبت بينهم حروب كان الظفر في اكثرها للشافعية مع قلة عددهم حتى ابادوهم و خربوا محالهم و لم يبقَ الامحلة الشافعية كماترى و هي اصغر محال الري و لم يبقَ من الشيعة والحنفية الا من يخفى مذهبهُ. قال ياقوت و وجدت دور هم كلها مبنية تحت الارض و در وبهم التي يسلك بها الى دورهم على غاية الظلمة و صعوبة المسلك فعلوا ذلك لكثرة ما يطرقهم من العساكر بالغارات و لولا ذلك لما بقي فيها


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
52

المستوفى ذكر ان أهم انهار الرى نهر جايجرود و مخرجه فى جبل جايج تحت دماوند و يتشعب الى اربعين نهرا عند وصوله سهل الرى.
و عند الحد الغربى لهذا السهل ناحية ساوج بلاغ ـ و معناها بالتركية «العيون الباردة» ـ و هى على ما وصفها المستوفى بقعة كانت ذات شأن فى أيام السلاجقة. و قد بلغ خراجها فى أيام المغول اثنى عشر الف دينار. و كان من أهم قراها العديدة سُنقُراباد (و ما زالت قائمة) و هى مرحلة جليلة فى المسالك التى وصفها المستوفى. و كان يسقى ناحية ساوج بلاغ كرمرود و مخرجه فى الجبال شرق قزوين و هو يسقى نواحى الرى و شهريار و تلتقى به هناك انهار كثيرة تتحدر من الجبال فى الشمال قبل ان تفنى مياهه الباقية من السقى فى المفازة الكبرى ۱ . ۲
و حدثنا المقدسى بما قلّ و دل عن تجارات و غلات جملة مدن فى اقليم الجبال، فقال: يحمل من الرى أصناف من النسيج منها صنف يقال له المنيّرات. و القطن و يغزل فيها و يصبغ بالنيل. و كانت برود الرى المقلمة مشهورة. و تصنع فيها المسال و الامشاط و القصاع و كانت الامشاط و القصاع على ما ذكر القزوينى تعمل من خشب صلب مخروط يعرف بالخَلَنْج و كان يؤتى به من غابات طبرستان. و كانت الرى مشهورة أيضا ببطيخها و خوخها و يجلب منها طين يغسل به الرأس، فى غاية النعومة. ۳

6 ـ دائرة المعارف بطرس البستانى

رَيّ (راجيس) Rei, Razi, (Rages)

الريّ بلدة في بلاد الدّيلم من العراق العجمي على 5 كيلومترات من طهران الى جنوبي شرقيها ولد بها ابوبكر الرّازى الطبيب والخليفة هارون الرشيد. كانت

1.القزوينى، ۱: ۱۸۱؛ المستوفى، ۱۴۴ و ۱۴۸ و ۱۹۶ و ۲۱۶ و انظر مخطوطة المتحف البريطانى ۲۳ ۵۴۳, Add. الورقة ۱۷۹ ب؛ جهان نما، ۲۹۲ و ۳۰۴.

2.بلدان الخلافة الشرقية، ص ۲۴۹ ـ ۲۵۳.

3.بلدان الخلافة الشرقية، ص ۲۶۲.

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 103073
صفحه از 416
پرینت  ارسال به