13
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14

في كل يوم أن يصاح بالنفير:

على الجوسَقِ الملعون بالريّ لا بُنيعلى رأسِهِ داعي المنيّة يلمعُ۱
و بالري مات محمد بن الحسن صاحب أبيحنيفة [و عنه أخذوا الفقه] ۲ و دخلها سعيد بن جبير فلقيه الضحاك و كتب عنه التفسير.
و كان عمرو بن معديكرب الزبيدي غزا الريّ فلما انصرف توفي فدفن فوق روزه و قوسنة بموضع يسمى كرمانشاه.
و بها مات الحجاج بن أرطاة النخعي سنة ثمان و أربعين و مائة و كان شخص إليها مع المهدي.
و بها توفي الكسائي المقري و اسمه علي بن حمزة، و كان شخص إليها مع الرشيد و هو يريد خراسان.
و بها مات محمد و أحمد ابنا خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني و كان موت أحمد بها في ولاية موسى بن بغا سنة سبع و خمسين و مائتين، و موت أخيه محمد في أيام المعتضد و المكتفي مقيم بالريّ في سنة إحدى و ثمانين و مائتين. و كان محمد بن خالد في الوقت الذي اتخذ المعتصم الأتراك، و أخذ الجند و القواد أن يلبس السيوف بمعاليق و يترك الحمائل إلى الايزون من الريّ، و لا يطأ بساط خليفة و لا يخدم السلطان و الأتراك دولة و احتجب عن الناس و يقال إنه لبس برقعا فأغمضت الخلفاء له عن ذلك لجلالته و عظيم خطره.
فلم يزل [139 ب] على ذلك مستترا إلى أيام الموفق. فلما قلّد احمد بن عبدالعزيز حربَ رافع و صار المكتفي إلى الريّ، لقيه محمد بن خالد و أقام مديدة ثم مات.
و لم تزل وظيفة الريّ اثني عشر ألف ألف درهم حتى اجتاز بها المأمون منصرفَه عن خراسان يريد مدينة السلام فلقيه أهلها و شكوا إليه أمرهم و غلظ وظيفتهم، فأسقط منها ألفي ألف درهم و سجّل بذلك لأهلها.

1.فتوح البلدان، ۳۱۶.

2.من المختصر فقط.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
12

ذلك على يد عامر بن الخصيب، و كتب اسمه على حائطها. و تمم عليه سنة ثمان و خمسين و مائة و جعل لها فصيلاً يطيف به فارقين آخر و سماها المحمدية. فأهل الريّ يدعون المدينة الداخلة: المدينة و يسمون الفصيلَ: المدينة الخارجة. و الحصن المعروف بالزنبدي في داخل المدينة المعروفة بالمحمدية. و قد كان المهدي أمر بمرمّته و نزله أيام مقامه بالريّ، و هو مطلّ على المسجد الجامع و دار الإمارة.
و يقال إن الذي تولى مرمته و إصلاحه ميسرة التغلبي ـ و كان من وجوه قواد المهدي ـ ثم جعل بعد ذلك سجنا ثم خرب. فعمّره رافع بن هرثمة في سنة ثمان و سبعين و مائتين ثم خربه أهل الريّ بعد خروج رافع عنها.
قال: ۱ و بالريّ أهل بيت يعرفون بآل الحريش لهم رفضة و أبنية حسنة و كان نزولهم الريّ بعد بناء المدينة المحدثة.
قال: و كانت الريّ تدعى في الجاهلية أزاري. فيقال إنه خسف بها، و هي على اثني [139 أ] عشر فرسخا من موضع الريّ اليوم على طريق الخوار بين المحمدية و هاشمية الريّ و فيها أبنية قائمة إلى اليوم تدل على أنها كانت مدينة عظيمة.
و هناك أيضا خراب في رستاق من رساتيق الريّ يقال له البهزان بينه و بين الريّ ستة فراسخ، يقال إنّ الريّ هناك كانت و حدثني من رأى أثر الحوانيت و الأسواق بها.
و لا يزال الحرّاثون و مَن عرفها يجدون قطع الذهب و ربما وجدوا اللؤلؤ و اليواقيت و غير ذلك من هذا النوع.
و الريّ العتيقة المعروفة قد خربت أيضا و كان المهدي في حياة المنصور حيث وجهه إلى خراسان، نزل في موضع منها يقال له السيروان و بنى فيها أبنية حسنة بعضها قائم إلى هذا الوقت.
و في قلعة الفرخان بالري يقول الغطمش الضبي و كان ديوانه هناك فكان لا يعدم

1.ما يزال القول للرازي و هو في فتوح البلدان، ۳۱۵.

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 106231
صفحه از 416
پرینت  ارسال به