17
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14

و جوّده و قصره و حج فأتى أباعبداللّه ۱ و وضعه بين يديه، فأخذه و نظر إليه و نشره و قال: هذا محكم العمل. فقال أبوإسماعيل أنا نسجته يا سيدي بيدي. فقال له أبوعبداللّه: فأنت نساج؟ قال: نعم. [فقال]: مرحبا بنسّاجنا، من أين أنت؟ قال: من أهل الري. قال: أتعرف التل الأحمر؟ قال: لا. قال: هو ناءٍ عن المدينة عند الباب الحديد لا يسلك إلاّ عند ارتفاع النهار. أما إن ذلك الموضع سيعمر. ثم قال: أتعرف كناسة الدواب؟ قلت: نعم. قال: فتعرف جبل الطين الأسود؟ قال: لا. قال: الجبل الذي يقال له جبل ليلا. قلت: نعم أعرفه. قال: فتعرف باب المدينة الحديدي و سورها؟ قلت: نعم. قال: عنده مصارع القوم، يقتل من صحابة [بني] ۲ العباس و شيعتهم ثمانون ألفا منهم ثمانون [ممن] يصلح للخلافة. فقلت له: جعلت فداك، ألك حاجة؟ قال: حاجتي أن تدع هذا العمل. قلت: فأي شيء أعمل؟ [قال]: كن صيقلاً. فقلت له: على كبر السن كيف أعمل؟ قال: سهّل اللّه عليك تعلّمه و نوّر قلبك و يسّره عليك.
قال: فقدمت الري فتعلمته في شهر. فكان يُروى عنه الحديث: عن أبيإسماعيل الصيقل عن أبيعبداللّه.
و كان الرشيد يقول: الدنيا أربعة ۳ منازل، قد نزلت منها ثلاثة. أحدها دمشق و الآخر الرقة و الثالث الري و الرابع سمرقند و أرجو أن أنزله. و لم أرَ في هذه البلاد الثلاثة التي نزلتها موضعا هو أحسن من السربان لأنه شارع يشتق مدينة الري في وسطه نهر، فهو حسن. عن جانبيه جميعا أشجار ملتفة متصلة و فيما بينها أسواق.
و خطب أميرالمؤمنين علي رضى الله عنه يوما فقال في خطبته:
احمدوا اللّه الذي أحصاكم عددا و وظف لكم مددا في قرارة الدنيا، فإنكم مفارقوها و منقطعون عنها و محاسبون بما عملتم فيها. لا تخدعنكم بقاي ۴ لذاتها فإنها

1.هو الإمام جعفر الصادق عليه السلام .

2.زيادة يقتضيها السياق.

3.في الأصل: أربع.

4.المقصود: بقاء.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
16

و خراج الري عشرة ألف ألف درهم بالكفاية. و من الري إلى قزوين ذات اليسار سبعة و عشرون فرسخا. و من قزوين إلى أبهر اثناعشر فرسخا. و من أبهر إلى زنجان خمسة عشر فرسخا.
و روي عن الصاد ق رضى الله عنه أنه قال: الري و قزوين و ساوة ملعونات مشؤومات.
و قال إسحاق بن سليمان: ۱ ما رأيت بلدا أرفع للخسيس من الري.
و في أخبار أهل البيت قالوا: إن الري كانت منابت الشؤم و ستعود منابت الشؤم.
و في خبر آخر: الري ملعونة و تربتها تربة ديلمية و هي على بحر عجاج تأبى? أن تقول الحق.
و روى محمد بن الريان ۲ عن إسماعيل الرازي قال: قال لي الحسن بن على بن فضال: تعرف الدولاب؟ قلت: نعم، أعرفه. قال تعرف شجرة تسمى آزاذ؟ قلت: لا. قال: فروى عن أبيعبداللّه جعفر بن محمد رضى الله عنه أنه قال: إذا اتصلت حيطان المدينة بحيطان الدولاب فعندها توقعوا بلاء القوم، ثم تلا قول اللّه عزّ و جلّ «و إن من قرية إلاّ نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا». قال: الري.
و عن أبيعبداللّه جعفر بن محمد رضى الله عنه: ويل للري من جناحيها. قيل: و أي شيء جناحاها ۳ ؟ [140 ب] قال: طبرستان أحد جناحيها.
و عن محمد الرازي ۴ عن أبيه عن جده أبي إسماعيل، و كان نساجا، فاتخذ ثوبا

1.إسحاق بن سليمان الرازي الكوفي الأصل المتوفى عام ۱۹۹ ه (العبر ۱: ۲۵۷) و ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب (۱: ۲۰۵) ترجمة مطولة و قال إنه «إسحاق بن سليمان الرازي، أبويحيى العبدي: كوفي نزل الري ...».

2.محمد بن الريان بن الصلت من أصحاب الإمام الهادي (۲۱۳ ـ ۲۵۴ه ). انظر: جامع الرواة (۲: ۱۱۳) و رجال الكشي ۵۴۶ و رجال النجاشي ۳۷۰ و فيه «محمد بن الريان بن الصلت الأشعري: له مسائل لأبيالحسن العسكري عليه السلام ...». فهو قد أدرك الإمام العسكري (۲۳۲ ـ ۲۶۰ ه) أيضا. أما الحسن بن علي بن فضال، فهو أبومحمد بن عمر بن أيمن الزاهد العابد المتوفى سنة ۲۲۴ ه كما في رجال النجاشي الذي ترجم له ترجمة مطولة (انظر ۳۴ ـ ۳۶) و ذكر مؤلفاته.

3.في الأصل: جناحيها.

4.هو محمد بن إسماعيل الرازي.

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 106166
صفحه از 416
پرینت  ارسال به