45
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14

سنة 347؛ و ابنه تمام بن محمد الحافظ، ولد بدمشق و سمع بها من أبيه و من خلق كثير و روى عنه خلق، و قال أبومحمد بن الأكفاني: أنبأنا عبدالعزيز الكناني قال: توفي شيخنا و أستاذنا تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة 414، و كان ثقة مأمونا حافظا لم أرَ أحفظ منه لحديث الشاميّين، ذكر أن مولده سنة 303، و قال أبوبكر الحداد: ما لقينا مثله في الحفظ و الخبر، و قال أبوعلي الأهوازي: كان عالما بالحديث و معرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه؛ و أبوزُرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبداللّه الحافظ الرازي، قال الحافظ أبوالقاسم: قدم دمشق سنة 347 فسمع بها أباالحسين محمد بن عبداللّه بن جعفر بن الجنيد الرازي والد تمام، و بنيسابور أباحامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال و أباالحسن علي بن أحمد الفارسي ببلخ و أباعبداللّه بن مخلد ببغداد و أباالفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني بمصر و عمر بن إبراهيم بن الحدّاد بتِنّيس و أباعبداللّه المحاملي و أباالعباس الأصمّ، و حدث بدمشق في تلك السنة فروى عنه تمام و عبدالرحمن بن عمر بن نصر و القاضيان أبوعبداللّه الحسين بن محمد الفلاكي الزّنجاني و أبوالقاسم التنوخي و أبوالفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ و حمزة بن يوسف الخرقاني و أبومحمد إبراهيم بن محمد بن عبداللّه الزنجاني الهمداني و عبدالغني بن سعيد و الحاكم أبوعبداللّه و أبوالعلاء عمر بن علي الواسطي و أبوزرعة روح بن محمد الرازي و رضوان بن محمد الدّينَوَري، و فقد بطريق مكّة سنة 375؛ و كان أهل الرّيّ أهل سُنّة و جماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها فأظهر التشيع و أكرم أهله و قرّبهم فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبدالرحمن بن أبيحاتم كتابا في فضائل أهل البيت و غيره، و كان ذلك في أيّام المعتمد و تغلبه عليها في سنة 275، و كان قبل ذلك في خدمة كوتكين ابن ساتكين التركي، و تغلب على الريّ و أظهر التشيع بها و استمرّ إلى الآن، و كان أحمد بن هارون قد عصى على أحمد بن إسماعيل الساماني بعد أن كان من أعيان قواده و هو الذي قتل محمد بن زيد الراعي فتبعه أحمد بن إسماعيل إلى قزوين فدخل أحمد بن هارون بلاد الديلم و أيِسَ منه


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
44

عبدالحكم و الربيع بن سليمان و الحسن بن عرفة و أبيه أبيحاتم و أبيزُرعة الرازي و عبداللّه و صالح ابني أحمد بن حنبل و خلق سواهم، و روى عنه جماعة أُخرى كثيرة، و عن أبيعبداللّه الحاكم قال: سمعت أباأحمد محمد بن محمد ابن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ يقول: كنت بالرّيّ فرأيتهم يوما يقرؤون على محمد بن أبيحاتم كتاب الجرح و التعديل، فلمّا فرغوا قلت لابن عَبدَوَيه الورّاق: ما هذه الضحكة؟ أراكم تقرؤون كتاب التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخاري عن شَيخكم على هذا الوجه و قد نسبتموه إلى أبيزرعة و أبيحاتم! فقال: يا أبامحمد اعلم أن أبازرعة و أباحاتم لما حُمل إليهما هذا الكتاب قالا هذا علم حسن لا يُستغنى عنه و لا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا، فأقعدا أبامحمد عبدالرحمن الرازي حتى سألهما عن رجل معه رجل و زادا فيه و نقصا منه، و نسبه عبدالرحمن الرازي، و قال أحمد بن يعقوب الرازي: سمعت عبدالرحمن ابن أبيحاتم الرازي يقول: كنت مع أبي في الشام في الرحلة فدخلنا مدينة فرأيت رجلاً واقفا على الطريق يلعب بحيّة و يقول: من يهب لي درهما حتى أبلع هذه الحيّة؟ فالتفتَ إليّ أبي و قال: يا بني احفظ دراهمك فمن أجلها تبلع الحيّات! و قال أبويعلى الخليل بن عبدالرحمن بن أحمد الحافظ القزويني: أخذ عبدالرحمن بن أبيحاتم علم أبيه و علم أبيزرعة و صنّف منه التصانيف المشهورة في الفقه و التواريخ و اختلاف الصحابة و التابعين و علماء الأمصار، و كان من الابدال ولد سنة 240، و مات سنة 327، و قد ذكرته في حنظلة و ذكرت من خبره هناك زيادة عمّا ههنا؛ و إسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن زِنجَوَيه أبوسعد الرازي المعروف بالسمّان الحافظ، كان من المكثرين الجوّالين، سمع من نحو أربعة آلاف شيخ، سمع ببغداد أباطاهر المخلص و محمد بن بكران بن عمران، روى عنه أبوبكر الخطيب و أبوعلي الحداد الأصبهاني و غيرهما، مات في الرابع و العشرين من شعبان سنة 445، و كان معتزليّا، و صنف كتبا كثيرة و لم يتأهّل قط، و كان فيه دين و ورع؛ و محمد بن عبداللّه بن جعفر بن عبداللّه بن الجنيد أبوالحسين الرازي والد تمام بن محمد الرازي الحافظان و يعرف في الرّيّ بأبيالرستاقي، سمع ببلده و غيره و أقام بدمشق و صنف، و كان حافظا ثقة مكثرا، مات

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 97749
صفحه از 416
پرینت  ارسال به