سنة 347؛ و ابنه تمام بن محمد الحافظ، ولد بدمشق و سمع بها من أبيه و من خلق كثير و روى عنه خلق، و قال أبومحمد بن الأكفاني: أنبأنا عبدالعزيز الكناني قال: توفي شيخنا و أستاذنا تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة 414، و كان ثقة مأمونا حافظا لم أرَ أحفظ منه لحديث الشاميّين، ذكر أن مولده سنة 303، و قال أبوبكر الحداد: ما لقينا مثله في الحفظ و الخبر، و قال أبوعلي الأهوازي: كان عالما بالحديث و معرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه؛ و أبوزُرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبداللّه الحافظ الرازي، قال الحافظ أبوالقاسم: قدم دمشق سنة 347 فسمع بها أباالحسين محمد بن عبداللّه بن جعفر بن الجنيد الرازي والد تمام، و بنيسابور أباحامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال و أباالحسن علي بن أحمد الفارسي ببلخ و أباعبداللّه بن مخلد ببغداد و أباالفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني بمصر و عمر بن إبراهيم بن الحدّاد بتِنّيس و أباعبداللّه المحاملي و أباالعباس الأصمّ، و حدث بدمشق في تلك السنة فروى عنه تمام و عبدالرحمن بن عمر بن نصر و القاضيان أبوعبداللّه الحسين بن محمد الفلاكي الزّنجاني و أبوالقاسم التنوخي و أبوالفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ و حمزة بن يوسف الخرقاني و أبومحمد إبراهيم بن محمد بن عبداللّه الزنجاني الهمداني و عبدالغني بن سعيد و الحاكم أبوعبداللّه و أبوالعلاء عمر بن علي الواسطي و أبوزرعة روح بن محمد الرازي و رضوان بن محمد الدّينَوَري، و فقد بطريق مكّة سنة 375؛ و كان أهل الرّيّ أهل سُنّة و جماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها فأظهر التشيع و أكرم أهله و قرّبهم فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبدالرحمن بن أبيحاتم كتابا في فضائل أهل البيت و غيره، و كان ذلك في أيّام المعتمد و تغلبه عليها في سنة 275، و كان قبل ذلك في خدمة كوتكين ابن ساتكين التركي، و تغلب على الريّ و أظهر التشيع بها و استمرّ إلى الآن، و كان أحمد بن هارون قد عصى على أحمد بن إسماعيل الساماني بعد أن كان من أعيان قواده و هو الذي قتل محمد بن زيد الراعي فتبعه أحمد بن إسماعيل إلى قزوين فدخل أحمد بن هارون بلاد الديلم و أيِسَ منه