شهريار أو رى شهريار هو الاسم الذى أطلقه علي اليزدى على الرى حين وصف حروب تيمور. اما ورامين فكانت، على ما بيّنا، أول المراكز الآهلة الا ان الخراب قد نال من هذه المدينة فى مطلع المئة التاسعة (الخامسة عشرة) و بعد زمن قام فى موضعها مدينة طهران التى لم تكن فى المئة السابعة (الثالثة عشرة) غير قرية من أكبر قرى الرى.و فى طهران القديمة (و تلفظ تهران أيضا) كان لاهلها تحت الارض بيوت «كنافقاء اليربوع» على ما فى القزوينى «و فيها اثنتا عشرة محلة كل محلة تحارب الاخرى». و وصف المستوفى طهران فى القرن التالى فقال هى مدينة وسطة. و لكن فى ختام المئة الثانية عشرة (الثامنة عشرة) اتخذها اقا محمد شاه مؤسس الدولة القاجارية عاصمة لبلاد فارس. ۱
و الانهار التى تسقى سهل الرى و ورامين و طهران تنساب من هذا السهل الى حدود المفازة الكبرى فتفنى فيها. و كان من أهم هذه الانهار: نهر موسى، و قد مر ذكره، و عليه قرى كثيرة. و تكلم المستوفى أيضا على نهر كرج و كانت عليه قنطرة ذات طاق واحد يقال لها پل خاتون (قنطرة الخاتون) و يقال انها انما سميت بذلك نسبة الى السيدة زبيدة زوجة هرون الرشيد. و ما زالت بقايا هذه القنطرة ترى قرب طهران. و ذكر القزوينى ان أهل الرى من الشيعة يكرهون نهر سورين و يتطيرون منه لان جثة القتيل يحيى حفيد علي زين العابدين الامام الرابع غسلت فيه فلا يقربونه. ۲ على ان
1.القزوينى، ۲: ۲۲۸ و ۲۵۰؛ المستوفى، ۱۴۳ و ۱۴۴ و ۲۰۵؛ ياقوت، ۳: ۵۰۷ و ۵۶۴؛ على اليزدى، ۱: ۵۸۳ و ۵۸۶ و ۵۹۷.
و روى ظهيرالدين (Dorn فى: Muhammadanische Quellen، ۱: ۱۵ من النص الفارسى) ان طبرك تعنى «الجبيل» فهى تصغير طبر و معناها «جبل» فى اللهجة الطبرية و قد أشرنا الى طبرك اصفهان فى ص ۲۴۰.
2.وجدنا ان القزوينى (۱: ۱۸۱) و ياقوت (معجم البلدان، ۳: ۱۸۶) قد نقلا ما ذكراه عن نهر سورين من مسعر بن مهلهل. و قد اتفقا فى ما نقلاه و هذا نصه:
«نهر سورين: بالرى. قال مسعر بن مهلهل رأيت أهل الرى يكرهونه و يتطيرون منه و لا يقربونه فسألت شيخا من أهل الرى عن سببه فقال لان السيف الذى قتل به يحيى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنه غسل فيه». (م)