55
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14

بالمحمدية و قد كان المهدي أمر بترميمه و نزلهُ ايام مقامه بالري و هو مطل على المسجد و دار الامارة. ثم جعِل بعد ذلك سبجنا ثم خرب فعمّرهُ رافع بن هرثمة سنة 278. ثم خربه اهل الري بعد خروج رافع قيل و كانت الرىُّ تدعى فى الجاهلية أزارى فيقال انه خسف بها و هى على 12 فرسخا من موضع الري المدثة بعدها على طريق الخوار بين المحمدية و هاشمية الري و فيها ابنيةٌ قائمة تدل على آنهاكانت مدينةً عظيمةً و هناك ايضا خرابٌ فى رستاقٍ من رساتيق الرى يقال له البهزان بينه و بين الري 6 فراسخ يقال ان الري كانت هناك والناس يمضون الى هناك فيجدون قِطَع الذهب و ربما وجدوا لؤلؤاً و فصوص ياقوت و نحو ذلك. و بالري قلعة الفرّخان و هي قلعةٌ عظيمة منيعة. و لم تزل قطيعة الري 12 الف الف درهم حتى اجتاز بها المامون عند منصرفه من خراسان فشكا اليه اهلها ذلك فاسقط عنهم الفي الف در هم. و قال الاصمعى الرىّ عروس الدنيا و اليها متجر الناس و هى احد بلدان الارض و كان عبيداللّه بن زياد قد جعل لعمر بن سعد ابن ابى وقاص ولاية الرى ان خرج مع الجيش الذى سار لقتال الحسين فتردد فى ذلك و قال

أأترك ملك الري والري رغبةًأم أرجع مذموما بقتلِ حُسينِ
و في قتله النار التي ليس دونهاحجابٌ و ملك الريِ قرّة عينِ
فغلبهُ حب الدنيا و الرئاسة حتى خرج مع الجيش. و روي عن جعفرالصادق انه قال الري و قزوين و ساوة ملعونات مشؤومات و قال اسحاق بن سليمان ما رأيت بلدا ارفع للخسيس من الري. و فى اخبارهم الرى ملعونةٌ و تربتها تربة ملعونة ديلمية و هى على بحر عجاج تأبى ان تقبل الحق هذا ما ذكر فى معجم البلدان من خبرها. و اذ كانت هذه المدينة من اهمّ مدن العراق العجمي و لها الذكر العظيم في تواريخ الفرس والعرب ولا سيما ايام التتر قد راينا من المفيد ان نذكر هنا بعض ما ذكره ابن الاثير عن احوالها و اخبارها الاولى. قال و فى اخبار الفرس ان اوشهنج و هو عبارة عن مهلالئيل بن قينان هو اول من بنى المدن و من جملة ما بناه الريّ و هى اول مدينة بُنيت بعد مدينة


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
54

احد. قال بعضهم يهجو اهلها.

الريُّ دارُ فارغهلهم ظلالٌ سابغهْ
على تيوس ما لهمفي المكرمات بازغهْ
لاينفق الشعرُ بِهاولو اتاها النابغهْ
وقال الاصطخري انها كانت اكبر من اصبهان وليس بعد بغداد بالمشرق أعمر منها و هي مدينة مشتبكة البناء ذات يسارٍ و خصب و مقدارها فرسخٌ و نصف فى مثلِه والغالب على بنائها الخشب والطين قال و للري قرىً كبار كل واحدة اكبر من مدينة منها قوهذ والسدّ و مرجبى و من رساتيقها المشهورة و هي قصران الداخل والخارج و بهزان و السن و بشاويه و دنباوند و ويمة و شلَمبة. و قال ابن الكبي سميت الري باسم رجل من بني شيلان بن اصبهان بن فلوج و كان في المدينة بستان فخرجت بنت ري يوما اليه فاذا هى بدرّاجة تاكل تينا فقالت بور انجير أي ان الدرّاجة ناكل تينا فاسم المديند القديم بور انجير و اهل الري يقولون بهورند بتغييره عن اصله. و فتحت الريّ سنة 20 و قيل 19 للهجرة على يد عروة بن زيد الخيل الطائي ارسله اليها عمار بن ياسر بامر عمر بن الخطاب بعد شهرين من فتح نهاوند فسار واجتمع الديلم وامدوا اهل الري و قاتلوهُ فاستظهر المسلمون و قتلوهم و قال ابونجيد و كان مع المسلمين.

دعانا الى جُرجان والريُّ دونهاسوادٌ فأرضت منْ بهامن عشائرِ
رضينا بريف الريّ والريّ بلدةٌلها زينةٌ في عيشها المتواترِ
لها نشزٌ فى كلّ آخر ليلةٍتذكّرٌ أعراسَ الملوكِ الاكابرِ
و قيل لما قدم المهدي الري فى خلافة المنصور بنى مدينة الري الحديثة و جعل حولها خندقا و بنى فيها مسجدا. جرى ذلك على يد عمار بن ابي الخصيب و كتب اسمهُ على حائطها و تمّ عملها سنة 158 و جعل لها فصيلاً يطيف به خندق من الآجر و سماها المحمدية. فاهل الري يدعون المدينة الداخلة المدينة و يسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزينبدي في داخل المدينة المعروفة

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 106107
صفحه از 416
پرینت  ارسال به