بالمحمدية و قد كان المهدي أمر بترميمه و نزلهُ ايام مقامه بالري و هو مطل على المسجد و دار الامارة. ثم جعِل بعد ذلك سبجنا ثم خرب فعمّرهُ رافع بن هرثمة سنة 278. ثم خربه اهل الري بعد خروج رافع قيل و كانت الرىُّ تدعى فى الجاهلية أزارى فيقال انه خسف بها و هى على 12 فرسخا من موضع الري المدثة بعدها على طريق الخوار بين المحمدية و هاشمية الري و فيها ابنيةٌ قائمة تدل على آنهاكانت مدينةً عظيمةً و هناك ايضا خرابٌ فى رستاقٍ من رساتيق الرى يقال له البهزان بينه و بين الري 6 فراسخ يقال ان الري كانت هناك والناس يمضون الى هناك فيجدون قِطَع الذهب و ربما وجدوا لؤلؤاً و فصوص ياقوت و نحو ذلك. و بالري قلعة الفرّخان و هي قلعةٌ عظيمة منيعة. و لم تزل قطيعة الري 12 الف الف درهم حتى اجتاز بها المامون عند منصرفه من خراسان فشكا اليه اهلها ذلك فاسقط عنهم الفي الف در هم. و قال الاصمعى الرىّ عروس الدنيا و اليها متجر الناس و هى احد بلدان الارض و كان عبيداللّه بن زياد قد جعل لعمر بن سعد ابن ابى وقاص ولاية الرى ان خرج مع الجيش الذى سار لقتال الحسين فتردد فى ذلك و قال
أأترك ملك الري والري رغبةًأم أرجع مذموما بقتلِ حُسينِ
و في قتله النار التي ليس دونهاحجابٌ و ملك الريِ قرّة عينِ
فغلبهُ حب الدنيا و الرئاسة حتى خرج مع الجيش. و روي عن جعفرالصادق انه قال الري و قزوين و ساوة ملعونات مشؤومات و قال اسحاق بن سليمان ما رأيت بلدا ارفع للخسيس من الري. و فى اخبارهم الرى ملعونةٌ و تربتها تربة ملعونة ديلمية و هى على بحر عجاج تأبى ان تقبل الحق هذا ما ذكر فى معجم البلدان من خبرها. و اذ كانت هذه المدينة من اهمّ مدن العراق العجمي و لها الذكر العظيم في تواريخ الفرس والعرب ولا سيما ايام التتر قد راينا من المفيد ان نذكر هنا بعض ما ذكره ابن الاثير عن احوالها و اخبارها الاولى. قال و فى اخبار الفرس ان اوشهنج و هو عبارة عن مهلالئيل بن قينان هو اول من بنى المدن و من جملة ما بناه الريّ و هى اول مدينة بُنيت بعد مدينة